دعا نائب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للنهضة الزراعية الأستاذ علي عثمان محمد طه إلى استكمال حلقات الإنتاج والتأمين الزراعي بإعداد دراسات تستصحب خفض التكلفة واستدامة الإنتاج وتنوعه وفق جدول زمني لإحداث طفرة ونقلة حقيقية تكفي البلاد من الإنتاج وتدفع بالفائض للأسواق العالمية. جاء ذلك لدى تشريفه أمس حفل إطلاق مشروع إدخال الكهرباء في ري مشاريع الطلمبات الصغير بقاعة الصداقة محيياً الشراكة الذكية بين البنك الزراعي والشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين حلقات الإنتاج وجهات التمويل. وقال: لا بد من التزام حقيقي من قبل المزارعين للاستفادة من هذا المشروع الذي يسهل وييسر الائتمان في التمويل ولا بد أن يقابله المزارع بهمة ونشاط أكبر لزيادة الإنتاج. ودعا البنك الزاعى إلى توفير الإرشاد الزراعي لرفع كفاءة المزارع وتدريبه ميدانياً والتحاور مع المزارعين حول كيفية اختيار المنتجات والمحاصيل ذات الجدوى ومواقيتها وما يلزمها من مدخلات كالأسمدة والميكنة ومتابعة البيع بالأسواق. وأشاد بمحفظة التمويل الصغير والأصغر وما حققته من نجاحات وما بذل من جهد لتذليل العقبات التي تواجه إنفاذ المحفظة على أرض الواقع. ودعا علماء الاقتصاد والفقه إلى استحداث الصيغ التي يمكن أن تجعل المال متاحاً للجميع ولا يكون مقصوراً على الأغنياء . وقال: لا بد أن تستكمل هذه الحلقات بالتركيز على قضية التأمين الزراعي. ودعا وزارة الزراعة والبنك المركزي إلى مزيد من النقاش حول التأمين الزراعي وعرضه على النهضة الزراعية والقطاع الاقتصادي. وقال إن البلاد تستشرف مرحلة ما بعد السلام بعمل طيب وغرس نافع وما تم اليوم من اتفاق يبرهن ويؤكد سياسة الدولة في العناية بقطاع الإنتاج والمنتجين باعتبار أن الزراعة هي المخرج والضمان لمستقبل السودان.