ناشدت حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة) رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت التدخل الشخصي والعاجل بوضعه الدستوري كنائب أول لرئيس الجمهورية لوقف ما سمته الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون والنازحون بمعسكر زمزم بشمال دارفور. وأوضحت الحركة أنه جراء ذلك تم اعتقال العشرات من الشباب والشيوخ وأخذهم إلى جهة غير معلومة. وقال الناطق الرسمي للحركة محمد إبراهيم الطاهر ل «الأهرام اليوم» إن الحكومة تمارس كل أنواع الضغط والترهيب على النازحين واللاجئين من أجل مغادرة المعسكر قسراً، خوفاً مما هو قادم بعد انفصال الجنوب. وطالب مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق في الانتهاكات، ووصف حجج وأدلة اجتياح المعسكر بالمفتعلة مسبقاً لتبرير الهجوم على المعسكر، وهدد بأن الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاستمرار في الهجمة، وقال: «حتماً سوف يصل الرد قريباً». لكن الناطق الرسمي وزير الإعلام بحكومة شمال دارفور حافظ ألفا نفى ما قاله مسؤول الحركة، وقال ل«الأهرام اليوم» إن فريقاً أمنياً من القوات النظامية دخل المعسكر بناء على معلومات وأن الفريق ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والكبيرة وكميات كبيرة من المخدرات (البنقو) وكميات كبيرة من الوقود أكبر من الكمية الموجودة بالفاشر حاضرة الولاية، وأشار إلى توقيف أكثر من (40) متهماً وأكد أن التحقيق معهم مستمر وأن من يثبت تورطه سيقدم للمحاكمة ومن كان بريئاً سيطلق سراحه، وسخر حافظ ألفا من مناشدة الحركة سلفاكير، وقال إنها لا قيمة لها، مشيراً إلى أن سلفاكير هو الآخر مشغول بمشاكل الجنوب وأن المتحدث باسم الحركة بعيد عن حقيقة الأوضاع بالمعسكر، وأشار إلى أن كل «الضبطيات» تمت في يوم واحد بالمعسكر.