تصريح في كلمتين قاله سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عن الحارس عصام الحضري كان مثيراً وغريباً ومريباً.. قال رئيس الاتحاد المصري: “الحضري ح يعرف من فين سيدفع الغرامة”.. ولا أدري لماذا تدور حلقات السجال بين المريخاب والهلالاب حول هذا الموضوع على الأقل بعد التصريح المثير ذلك..؟!! { وأعتقد أن الأيام القادمة التي سيعود فيها المريخ إلى السودان ستحمل معها أولى حلقات مسلسل الحضري مع المريخ.. ثم تتواصل الحلقات تباعاً بذات الإثارة التي تأتي عليها حلقات المسلسلات المصرية التي تربعت على عرش الدراما العربية خلال السنوات الأخيرة..!! { ستدفع غرامة الحضري بالطريقة التي تحدث عنها رئيس الاتحاد المصري الذي تربطه علاقة وطيدة مع الحارس ويهتم زاهر بمستقبل الحضري نسبة لأن الحارس يمثل ركناً أساسياً في المنتخب المصري ولربما أسر الحضري لرئيس الاتحاد بالجهة التي ستدفع الغرامة عنه..!! { غرامة الحضري ستدفع في الزمان المحدد لأنها ستضمن عودة اللاعب للمشاركة الدولية مع منتخب بلاده وبالتالي يكون الحارس قريباً من العودة إلى عشه الأول النادي الأهلي بعدما قام ب(تكتكة) أموره مع المدرب جوزيه وأعاد معه المياه إلى مجاريها..!! { المريخ سيكون أكثر حرصاً من الحضري في عملية دفع الغرامة على الأقل حتى لا يخرج أعضاء المريخ صغاراً أمام جماهيرهم التي سعدت أيما سعادة بعد خطوة التعاقد مع الحارس الضجة.. فكيف لمجلس المريخ أن يتيح الفرصة لجماهير الهلال لتمارس عليه السخرية..؟!! { سمير زاهر يعرف من أين سيدفع الحضري الغرامة.. والحضري نفسه يعرف من أين سيدفع الغرامة.. والناس في السودان ينقسمون إلى فريقين أحدهما يؤكد أن المريخ لا ولن يدفع الغرامة والفريق الآخر يؤكد أن المريخ هو من سيدفع الغرامة.. { لو كنت مكان مجلس المريخ لقمت بدفع الغرامة عن الحضري للنادي الأهلي لكن وبذات الدرجة، لو كنت مكان مجلس المريخ، لتوجست خيفة من أن يتهرب الحضري ويهرول عائداً إلى عشه السابق النادي الأهلي..!! { وها هي الأيام تضع المجلس المريخي في ورطة أخرى شبيهة بتلك التي ظل يقع فيها في كل موسم ولعل الحضري اليوم يقوم بالدور الذي سبق وقام به النيجيري وارغو في الموسم التنافسي الماضي.. والقاسم المشترك تلك الدولارات الخيالية التي ضاعت في التجربتين..!! { حُب الحضري للمريخ الذي عبر عنه خلال الأسابيع الماضية ما هو إلاّ دهانات سيئة الجودة ستكون قابلة للتأثر والبهتان مع تغيّر الأحوال المتعلقة بالغرامة..!! { المريخاب هم أول من يعلمون بتلك الحقيقة ولكنهم يمارسون التهرب منها ولن يستطيعوا مواجهتها إلاّ بعد دفع الغرامة..! { الحضري وقبل أن يلعب للإسماعيلي استعان بأسطوانة البطولة الخارجية، التي استخدمها أيام التعاقد مع المريخ، وأكد أنه لن يغادر قلعة الدراويش إلاّ بعد أن يعيدهم إلى منصات التتويج.. ثم فجأة غادر ووصف النادي بأسوأ الأوصاف.. { الإقبال الحالي للحضري على التمارين مع زملائه في المريخ ما هو إلاّ (دهنسة) أعتقد أن المسؤولين في نادي الإسماعيلي ونادي الزمالك يعرفونها جيداً وسبق لهم الانزلاق مع الحارس فيها.. { والدهنسة باللهجة السودانية تعادل (كسير التلج) فنقول إن فلاناً بيكسر تلج لفلان طمعاً في الحصول على فائدة محددة أو معينة.. وما إن تتحقق تلك الفائدة حتى يتحول كسار التلج إلى جهة أخرى يمارس فيها ذات الشيء..!! { ‘ننا نتمنى أن يكون الحضري صادقاً في تصرفاته الأخيرة لكن ما ظل يتعامل به مع الأندية خلال السنوات الأخيرة يجبرنا على إبعاد حُسن النية إلى أن يثبت العكس.