اتهم أمين أمانة بحر الغزال الكبرى بالمؤتمر الوطني الأسقف قبريال روريج الحزب بالتباطؤ في معالجة التراكمات التي أشار إلى أنها كانت وراء انفصال الجنوب، وأكد أن الحركة الشعبية استغلت عداء الغرب للإنقاذ لتحقيق أهدافها وفصل السودان، وقال إن إقصاء (الحركة) للأحزاب الجنوبية من لجنة صياغة دستور الجنوب يكشف رغبة قياداتها باستثناء سلفاكير وباقان في الانفراد بالحكم وأن الأمر يخالف توصيات مؤتمر (الحوار الجنوبي - الجنوبي) ورأى روريج أن المؤتمر الوطني تأخر في معالجة التراكمات المتمثلة في إعلانه الشريعة الإسلامية وقانون النظام العام وتجاهل معالجة مشكلة السكن بالنسبة للنازحين الجنوبيين بالإضافة إلى عدم منحه الكنائس أراضي بشمال السودان. وأشار إلى أن المشروع الحضاري الذي تبنته الإنقاذ جلب عليها عداء الغرب وسعيه لتقسيم السودان. ولم يستبعد روريج وجود مجموعات داخل الحركة الشعبية تسعى للانقضاض على دولة الشمال مدفوعة من الخارج الذي أشار إلى أنه لا يرغب في حكم البشير لكنه قال : أتوقع أن يتغير شعور هؤلاء بعد أن حققوا هدفهم في فصل الجنوب، معلناً في الوقت ذاته تأييده للنتائج المبدئية للاستفتاء، وعلق: نحن مع رغبة شعب الجنوب، مشيراً إلى أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن تشكيل حزب للمؤتمر الوطني بالجنوب وأن الأمر رهين بتطورات الأوضاع هناك. من جانبه قال نائب أمين أمانة بحر الغزال الكبرى، أمانويل بول إن حرب الجنوب كانت مشتعلة قبل إعلان الإنقاذ للجهاد الذي وصفه بالأسلوب التعبوي وأنه ليس أساساً للانفصال. وتوقع أن يتوحد السودان مستقبلاً،وقال «لأن الشمال والجنوب من أم وأب هو السودان» مطالباً بفتح الحدود للتواصل وتبادل الأفكار والتعاون.