أعجبني جداً اقتراح قدمته إحدى السيدات إلى فضائية المحور المصرية قالت فيه إنه لماذا لا يقوم الرئيس أو أي مسؤول نافذ بالاجتماع والاستماع ما بين فترة وأخرى إلى لجنة تسمى لجنة البسطاء؟ وعلى حسب ما فهمته من حديثها أن هذه اللجنة غير المنتقاة بصورة حزبية أو جهوية أو سياسية يجب أن تضم كافة شرائح البسطاء والفقراء من عمال وموظفين وربات بيوت وهؤلاء بالتأكيد هم أصل الحكاية ومبتدأها ومنتهاها. وبصراحة الفكرة راقت لي جداً باعتبار أن الرئيس الذي غالباً ما تصله التفاصيل إما عن طريق المستشارين أو الوزراء أو مدراء المكاتب قد تصله ناقصة لما يصيبها في (السكة) من قصقصة ومونتاج بعضه مقصود وبعضه يقع تحت بند «سقط سهوا»ً. وبمأ ان للمجتمع السوداني خصوصية في تشكيلته وتركيبته الاجتماعية فإن هذه الفكرة يصيبها النجاح بدرجة لا تقل عن الألف في المائة بما للسودانيين من جراءة وقوة شخصية وشجاعة وغالبيتهم إن لم يكن كلهم يقولون للأعور إنت أعور وفي وشه، طيب مالو لو السيد الرئيس ركب عربيته براه وتُوشَكْ على أقرب ناد رياضي اجتماعي في جبل أولياء واللا الثورة واللا بري وقعد مع الناس وسألهم بتاكله بكم؟ وبتصرفوا كم؟ والموية عندكم نضيفة واللا وسخانة؟ ومؤكد أنه لن يحتاج أن يسأل عن حال صحة البيئة لأن طنين الباعوض في المكان سيكفيه عن السؤال؟ ومالوا لو السيد الرئيس ركب عربيته وطوالي على واحدة من الجامعات كده ساي بدون تجهيز وبدون وفد مقدمة ومن غير حركات المحليات البركبو اللمبات للإنارة زي الصلاة يوم القيامة وينضفوا الشارع الممكن يكون عمره ما اتنضف إلا لأن السيد الرئيس حيمر بيه ويجلس مع الطلاب ويسألهم عن حالهم وأحوالهم وأفكارهم وطموحاتهم بتوصلوا كيف؟ وبتصرفوا كيف؟ والعايش في داخلية بصرف كم؟ وأهلوا برسلوا ليهو كم؟ وهو أساساً محتاج لي كم؟ ومالوا لو السيد الرئيس ركب عربيته طوالي دخل مستشفى بحري أو أم درمان أو الخرطوم أو أياً من المستشفيات وشاف بعينه وسمع بأضانه؟ أعتقد أنه سيجد ما هو أصدق من التقارير المكتبية وما هو أوضح من الصور المرسومة لأنه سيجد الحقيقة للقصة بلسان أبطالها الحقيقيين من غير تزييف أو تلوين، وعندها سيدرك من هو المقصر؟ ومن هو الذي يقوم بعمله كما ينبغي له راحةً للمواطن وحلاً لمشاكله؟، والأهم من ذلك أنه سيكون قريباً من الناس الذين بعضهم يبحث عنه ليبثه شكواه ومظلمته وبعضهم ليفش غبينته وبعضهم منتظر الفرصة عشان (يفت) العنده!! كلمة عزيزة منذ فترة طويلة وأنا أراقب واستمع لتصريحات الفنان معتز صباحي والتي لم تخرج عن فيلم (خفافيش الظلام) لدرجة أني بدأت أسال نفسي هل من يتحدث هو معتز صباحي أم أنه معتز دراكولا؟! فعندما عاد بعد أن فشلت سهرته التي قال إنه سيسجلها مع الفنان السعودي عبد المجيد عبدالله عزا السبب في عدم اشتراكه فيها إلى خفافيش الظلام وعندما يسأل عن سبب غيابه عن الساحة الفنية يقول إنها خفافيش الظلام وإن كان ولأول مرة يصرح في الفترة الأخيرة عن واحد من هذه الخفايش وأظنه كان يقصد وتر الطرب المشدود طه سليمان واتهمه بشراء خمس من أغنياته التي لحنها الود الموهوب مجاهد السيمت رغم أن هذه الأغنيات لم يغنها طه ولم تشكل نقطة تحول في مسيرته الغنائية الناجحة فلماذا لم يتجاوزها معتز ويؤكد مقدرته على الوجود والمنافسة طالما أنه قال إن بحوزته (52) عملاً أعتقد أنها كفيلة بتواجده على المشهد الفني الذي هو الآن في حالة غياب تام عنه؟. في كل الأحوال أرجو أن يريحنا الأخ معتز من قصة الخفافيش دي لأنها بصراحة تحولت من فلم بوليسي إلى فيلم رعب ليه ولينا!! كلمة أعز برنامج الصباح الجديد على الفضائية السودانية بطريقته الحالية إعداداً وإخراجاً لا أستطيع أن أجد له وصفاً سوى أن أشبه حالنا معه كالشخص الذي يصحو من نومه يقول فتاح يا عليم رزاق يا كريم وفجأة يدوه (بونيه) في وشه أقصد يلقى (الصباح الجديد) في وشه!!