{ الدكتور أحمد الصادق أحمد، أحد مُعدِّي برنامج خارج المكان مع السر السيد، يتحدث أكثر مما يتحدث الضيف حسب آخر حلقة استمعت إليها وكانت حول الكتاب المدهش للأستاذ الراحل المقيم محمود أبو العزائم (سحارة الكاشف). { ونعلم أن الكاشف وأبو العزائم وغيرهما من أولاد مدني، هم الذين أسسوا لقواعد الفن السوداني ولا أبالغ إن قلت بكل أنواعه. { ولقد شهدت بأُمّ عيني الدعاية المخلصة التي قام بها محمود أبو العزائم للفنان حسن عطية والإشراف بنفسه على تسجيلاته الأخيرة. { بل أن الأستاذ محمود أبو العزائم أشرف شخصياً على إعداد وإنتاج سهرتين لواحد من الأعياد على ما أذكر سهرة مع الإمبراطور الفعلي للغناء أو الموسيقار محمد عثمان وردي واستمرت الحلقة في تسجيلها لأكثر من ساعات ظل خلالها أبو العزائم واقفاً على قدميه وفي ذلك اليوم غنى محمد وردي كما لم يغنِّ من قبل. { والسهرة الثانية كانت مع البلابل وأذكر أنه ظل واقفاً من خلفنا مجموعة النقاد الذين أداروا الحوار مع البلابل وحتى انتهى التسجيل ولهذا لا يمكن فصل (سحارة الكاشف) في محاولة القراءة عن (كنت قريباً منهم) أو عن يومياته التي ظل يكتبها حتى رحيله. { بل ولا ينبغي أن تنفصل عن إدارته للإذاعة أو التلفزيون أو حتى وجوده في الصحف اليومية أو في مكتبه مع عمه مصطفى في مؤسسة الناشر. { ومحمود أبو العزائم إعلامي بحجم هذه الأمة. والتحية لمؤسسة أبو العزائم التي بحمد الله اتَّسعت لتشمل مصطفى ومنى ومؤمن. ودمتم،،