لقي وزير التعاونيات والتنمية الريفية بحكومة الجنوب «جيمي ليمي ميلا» مصرعه إثر إطلاق الرصاص عليه داخل مبنى وزارته في جوبا أمس (الأربعاء)، وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي «فيليب أجوير» إن الوزير قتل على يد سائق يعمل بالوزارة، كما قتل السائق حارساً على باب الوزارة ثم أطلق الرصاص على نفسه. ولم يتضح على وجه الدقة الدافع وراء جريمة القتل، غير أن حكومة الجنوب استبعدت في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية أن تكون هناك دوافع سياسية وراء الحادث، وقدم الشهود أقوالاً متضاربة مع أقوال الناطق باسم الجيش، حيث قال بعضهم إن المهاجم اعتقل، في حين قال آخرون إنه فر، في وقت أعلنت فيه حكومة الجنوب إلقاء القبض على القاتل، وقالت إنه صهر الوزير وكان يعمل سائقاً لديه، مؤكدة أن القتل كان لأسباب شخصية بحتة، وقالت مصادر (الأهرام اليوم) إن شخصاً ينحدر من قبيلة «فزلو» إحدى قبائل الاستوائية الوسطى كان يعمل سائقاً للوزير، اقتحم مكتبه وأطلق النار على الحراس والوزير، ثم أطلق الرصاص على نفسه، وأرجعت المصادر الأسباب لاستحقاقات مالية كانت للقاتل على الوزير. وأعلنت حكومة الجنوب الحداد الرسمي لثلاثة أيام اعتباراً من اليوم (الخميس). وينحدر الوزير من قبيلة «الباريا» الاستوائية، من مواليد (8) أغسطس 1948 وحاصل على بكالريوس الآداب من جامعة ماكيريري بأوغندا 1973م، ودبلوم الطيران في أديس أبابا 1976م وشهادة الإعلام الجماهيري من كلية الإعلام بالخرطوم سنة 1980م، وكان الوزير القتيل جيمي ليمي عضواً سابقاً في المؤتمر الوطني وانشق عنه لينضم إلى الحركة الشعبية عقب اتفاقية السلام الشامل وعين وزيراً العام الماضي بعد وفاة وزير الزراعة بحكومة الجنوب سامسون كواجي.