تواجه الحركة الشعبية أزمة جديدة مع قيادات النوبة بصفوف الجيش الشعبي، بعد رفض القيادي عبد العزيز الحلو طلبها باستخدام العسكريين من أبناء النوبة في الهجوم على القائد المنشق جورج أطور، بعد فشل هجومين نفذهما الجيش الشعبي في القضاء على التمرد الذي قاده احتجاجاً على نتائج الانتخابات في الجنوب، فيما تم الكشف عن ضغوط مورست ضد نيال دينق وزير الجيش الشعبي لعدم حضور الاجتماع المؤجل مع وزارة الدفاع. وأبلغت قيادات عسكرية من أبناء النوبة بالجيش الشعبي (smc) أن (الحركة) ساومت عبد العزيز الحلو بدعمه للترشح في انتخابات جنوب كردفان حال الموافقة على نيتها استخدام العسكريين من النوبة للقضاء على أطور، ولوحت بالاستعاضة عنه بمرشح شمالي من قوى تجمع جوبا المعارض في حال إصراره على موقفه من عدم إشراك النوبة. وأفادت القيادات العسكرية أنها ترفض مسلك (الحركة) الذي يهدف للزج بالنوبة في صراعاتها الداخلية بالجنوب، التي لا تخدم قضيتهم. على صعيد آخر علم (smc) أن قيادة الحركة الشعبية وجهت نيال دينق وزير شؤون الجيش الشعبي بعدم حضور الاجتماع المشترك مع وزارة الدفاع المؤجل، خشية التوصل إلى اتفاق بسحب القوات المشتركة من الجنوب، الأمر الذي سيحدث فراغاً أمنياً كبيراً في الجنوب ليس في مقدور الجيش الشعبي مواجهته في الوقت الحالي.