شرعت مفوضية الأمن القومي في إدارة حوار وطني ووضع رؤية حول القضايا الإستراتيجية للدولة السودانية وذلك عبر الاتصال مع القوى السياسية ومراكز البحوث والصحفيين لجهة تهيئة أجواء سياسية مواتية. وقطع الفريق أول مهندس صلاح عبد الله مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي بأن قضية الهوية محسومة، مشيرا إلى أن الشعب يتجه إلى الاتفاق على أطر عامة تتبلور في شكل قيم وطنية أو دينية أو مجتمعية. ودعا مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي في اللقاء التنويري مع رؤساء تحرير الصحف وقادة العمل الإعلامي أمس بمقر المستشارية بالخرطوم إلى أهمية مراعاة المعادلة بين الأمن والحريات في بلد كالسودان، مشيرا إلى نهج الإنقاذ في التدرج في منح الحريات. وقال إن الانفتاح علي التشاور مع القوى السياسية والحوار معها ليس وليد التطورات الراهنة التي تجري من حولنا في تونس والجزائر، وانما في وقت مبكر منذ يونيو الماضي بعد أن تلمسنا رغبة قيادات الحركة الشعبية في انفصال الجنوب. ولفت الفريق أول مهندس صلاح إلى أن قيادة المؤتمر الوطني اتجهت لإدارة حوار نتج عنه تكوين سكرتارية من ممثلي الأحزاب ومراكز الدراسات والجامعات والشخصيات العامة، نافياً وجود فساد محم بالدولة وإنما هناك تحوط لمحاربته. في غضون ذلك أعلن الأمين العام لمستشارية الأمن القومي حسب الله عمر عن تحديد 1500 شخصية للمشاركة في إدارة حوار وطني عبر سكرتارية لهذا الغرض تضم ممثلين من الأحزاب للنظر في عدة موضوعات في مدى زمني حدد له ثلاثة أشهر تهدف بصورة أساسية لتقليل مهددات الأمن القومي. وأكد حسب الله موافقة القوى السياسية وممثلين لحركات دارفور على المشاركة في الحوار، مشيرا إلى رفع ما يتم التوصل إليه عبر الحوار إلى رئاسة الجمهورية لاعتماده.