قطع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأن السياسة الحالية للحزب الحاكم في (العناد والانفراد) هي خطة انتحارية للمؤتمر الوطني وتدميرية للسودان، وأشار خلال كلمته بمنبر السياسة والصحافة أمس «الخميس» إلى أن على «الوطني» إجراء تشخيص موضوعي للحالة الوطنية، ومن ثم الإقبال على مائدة قومية مستديرة لإقرار نهج فكري وسياسي إصلاحي وفق مطلوبات الأجندة الوطنية. وحذر المهدي من أن تقاعس «الوطني» سيحيله لمواجهة العزلة والحصار من جبهات عدة تشمل تحديات التعامل مع دولة الجنوب وأزمة دارفور ورياح التغيير الديمقراطي فضلاً عن التحدي الدولي المتعلق بالعدالة. وبشر المهدي بأن مخاطبة تلك التحديات وفق ما هو مأمول من شأنه أن يقدم قدوة سودانية لطريق آخر للتغيير خلافاً لخيار المنازلة. وذهب المهدي إلى أن الثورة المصرية أثبتت أن القوة الناعمة مجدية وأن قبضة الأجهزة الاستبدادية هشة مهما بدت حديدية. وقال المهدي إن غالبية النظم العربية وعلى اختلاف شعاراتها طبقت على شعوبها «ملة الاستبداد» بآليات الحزب الواحد والفساد والطائفية العسكرية والتعددية المنقوصة بتحريم حرية التنظيم والتجمع واحتكار التمويل للأحزاب الحاكمة.