قال شهود عيان إن أربع طائرات عسكرية هبطت قبل ثلاثة أيام في مطار بنين في ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا، يُعتقد أنه كان على متنها من وصفوهم ب «المرتزقة الأفارقة»، وقد جاءوا من دول أفريقية لم تعرف هويتها بعد، إلا أن بعضهم قال إنهم يتحدثون الفرنسية. وأكد الشهود أنه تم إلقاء القبض على بعضهم، واعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات من خميس القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وتحدثت أنباء عن انضمام وحدات من الجيش الليبي إلى صفوف المحتجين بعد نشر «الميليشيات الأفريقية» في الشوارع. وأفاد موقع «جيل ليبيا» الإلكتروني على الإنترنت بأن عدة طائرات هبطت في مطار «معيتيقة» العسكري وتحمل «مرتزقة أفارقة»، يرتدون زياً عسكرياً ليبياً، حيث يتم إرسالهم إلى النقاط الساخنة في المنطقة الشرقية، ونشرهم داخل طرابلس، خصوصاً في منطقتي قرجي وغوط الشعال. ونزل الليبيون بالعشرات يوم الخامس عشر من فبراير الجاري إلى شوراع مدينة بنغازي شرق البلاد في أول احتجاجات تشهدها ليبيا للمطالبة «بإسقاط الرئيس القذافي» الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعين عاماً، في استلهام على ما يبدو لتجربتي تونس ومصر، اللتين نجحتا أخيراً في إسقاط زين العابدين بن علي وحسني مبارك في 14 يناير الماضي، و11 فبراير الجاري على التوالي.