وافقت الحكومة لمفوضية التقويم والتقدير على إنفاذ مفهوم الحدود المرنة بين شمال وجنوب السودان وكفالة حرية التنقل بسهولة بين دولة السودان والدولة الجديدة وتسهيل حركة البضائع والتجارة. وطالبت الخارجية حكومة الجنوب بطرد جميع قادة حركات التمرد المسلحة من الجنوب وتعزيز التعاون المشترك في الجوانب الأمنية والاقتصادية والتجارية. وشدد وزير الخارجية؛ علي كرتي، بحسب المتحدث الرسمي للوزارة خالد موسى في تصريحات للصحفيين أمس «الاثنين»، شدد على ضرورة التركيز على تحقيق السلام المستدام. وبينما تعهد رئيس المفوضية؛ السير دريك بلمبلي، لكرتي بإزالة ومعالجة قضية ديون السودان الدولية بالخارج البالغة (39) مليار دولار عبر الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي؛ طالب كرتي أمريكا وبريطانيا فرنسا والنرويج ببذل مزيد من الجهود والإجراءات السياسية وإعمال الإرادة السياسية لإسقاط الديون ومعالجة القضية فوراً، ونبه إلى أن السودان استوفى كافة الشروط الفنية التي تؤهله للحصول على امتياز إسقاط الديون حسب مبادرة «الهبك» وقال إن السودان مؤهل لهذا الحق. وكشف بلمبلي، بحسب خالد موسى، عن مبادرة تقوم بها النرويج لقيادة بعض الجهود الدولية وعقد مؤتمر لدعم الاقتصاد والتنمية والاستثمار في السودان عقب الانفصال. ودعا كرتي الدول العربية بالمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار في السودان الذي اقترحته النرويج إذا رغبت في الأمر. وسلم بلمبلي كرتي تقرير الأداء السنوي للمفوضية.