اشتكت وزارة الخارجية من قلة الدعم المالي المقدم لها من وزارة المالية، وكشفت عن خفض في بندين ماليين من موازنتها بنسبة 26% من الأول و40% من الثاني. وقال وزير الخارجية؛ علي كرتي، أمام البرلمان أمس «الثلاثاء» أنه في حيرة من أمره في كيفية إتمام ما تبقى من العام الحالي. في وقت اعتبر فيه عدد من نواب البرلمان وزارة الخارجية بأنها تسير في حقل من الألغام، وقالوا إنها تخوض معركة كبيرة مع العالم تستوجب الدعم، وحذروا من تنازع التمثيل الخارجي ما بين السفارات والوزارة، وانتقدوا غياب التنسيق بين الوزارة وسلطات الولايات. ووصف النائب إسماعيل حسين فضل، الصراع بين الخارجية ووالي جنوب دارفور بأنه لا يليق بدولة ذات مؤسسات. وانتقد كرتي، الذي قدم تنويراً للبرلمان، ما سمَّاه الانزعاج غير المبرر من وجود البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وقوات يوناميس، وقال إن جميع هذه الأجهزة جاءت وفقاً لاتفاقات دولية وتتحرك بعلم وموافقة وزارة الخارجية. وكشف كرتي عن اجتماع بين وزارة الخارجية وجهاز الأمن والقوات المسلحة والمشتركة لتحديد حاجة الدولة لقوات يوناميس من عدمها عقب انتهاء الفترة الانتقالية، وقال إن الموقف الأخير من هذا الاجتماع يتم عكسه للأمم المتحدة. وامتعض كرتي مما سمَّاه الأداء الداخلي المضر بعمل وزارة الخارجية، وقال إن أداء كثير من الجهات يوقع الخارجية في حرج كبير. وفي سياق منفصل أودعت وزيرة الشؤون البرلمانية؛ حليمة حسب الله، مرسوماً جمهورياً للتصديق على اتفاقية بين السودان وبنك الصين لتمويل الطاقة بولاية جنوب كردفان، وأُحيل المرسوم إلى اللجنة المختصة بالبرلمان.