الخرطوم 23 فبراير 2001 – عبر وزير الخارجية السوداني عن ضجره من العقبات التي تواجه أداء وزارته لمهامها وصوب سهامه إلى والي جنوب دارفور ووزارة المالية. فى اول تعليق رسمى لوزير الخارجية السوداني على كرتى حول الأزمة التي نشبت بينه ووالى جنوب دارفور بسبب طرد منظمة أطباء العالم الفرنسية ، وجه الوزير انتقادات لاذعة الى جهات داخلية – فى إشارة الى الوالي – قال انها تتصرف بنحو يحرج وزارة الخارجية امام العالم مبديا امتعاضه مما اسماه الأداء الداخلي المضر بعمل وزارة الخارجية. وهاجم كرتى فى سياق اخر وزارة المالية واتهمها بتقليص الدعم المخصص لوزارته، وكشف عن خفض بندين ماليين من موازنة الخارجية بنسبة 26% من الاول و 40% من الثانى، ولفت الى انه " فى حيرة من امره " حيال الكيفية اللازمة لاتمام ما تبقى من العام الحالى. وطالب نواب فى البرلمان بدعم وزارة الخارجية قائلين انها تسير فى حقل من الألغام، وتخوض معركة كبيرة مع العالم تستوجب السند، وحذروا من تنازع التمثيل الخارجى بين السفارات و الوزارة، وانتقدوا غياب التنسيق بين الوزارة وسلطات الولايات، ووصف النائب عن المؤتمر الشعبى اسماعيل حسين فضل الصراع بين الخارجية ووالى جنوب دارفور بانه صراع "لا يليق بدولة ذات مؤسسات ". وانتقد كرتى فى بيان وزارته امام البرلمان امس ما سماه الانزعاج غير المبرر من وجود البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وقوات يوناميس، منوها الى انها جاءت وفقاً لاتفاقات دولية ، وتتحرك بعلم و موافقة وزارة الخارجية ، وكشف كرتى عن اجتماع بين وزارة الخارجية و جهاز الامن و القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لتحديد حاجة الدولة لبعثة "يونميس" من عدمها عقب انتهاء الفترة الانتقالية ، وزاد " الموقف الاخير الناجم عن الاجتماع المشترك بشان يونميس" سيعكس للأمم المتحدة ". ونقل كرتي للبرلمان موقف علاقات السودان مع دول الجوار الأفريقية واصفاً إياها بالإيجابية باستثناء الوشائج مع يوغندا التى بدأت تشهد إصلاحا ومراجعة استناداً على مبادئ حسن الجوار والإمتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول.
