{ اصطحاب الأطفال إلى صلاة الجمعة، للذين هم دون سن «السابعة» - وهي السن التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بحملهم على الصلاة عند بلوغها - فيه (تشويشٌ) على المصلِّين، وإلهاءٌ لهم عن الخشوع، وفي ذلك إثمٌ، فيجب على الآباء ألاَّ يحرصوا على اصطحاب الأطفال الذين تصعب السيطرة عليهم، ويحدثون جلبة داخل المسجد، لما فيه من إضرار بدُور العبادة، كما ينبغي - إن كان لا بدَّ من الإتيان بهم - أن يصطفُّوا في الصفوف الخلفيَّة، فقد صارت المساجد في الآونة الأخيرة مثل (رياض الأطفال)، لا ينقصها من شدة الضوضاء غير (المراجيح)!! سُئل «ابن عثيمين» رحمه الله عن حكم اصطحاب الأطفال دون سن السابعة إلى المساجد فأجاب: (لا يجوز لولي أمر الصغار، الذين يُحدثون إزعاجاً للمصلين أو إفساداً في المسجد، أن يصطحبهم، إلاّ أن يحميهم حمايةً تامةً). { بمناسبة (رياض الأطفال)، هناك بدعة سيَّئة ابتدعها القائمون أو القائمات على أمر هذه الرياض، ألا وهي فرض (رسوم تخريج) على كل طفل منتسب إلى الروضة، وتبلغ الرسوم على الفرد (250) «مئتين وخمسين جنيهاً»!! والغريب أن هذا الرقم صار (سعراً ثابتاً) في الكثير من رياض الأطفال. ما الداعي إلى حفلات التخريج (الوهميَّة) هذه؟! ولماذا هذا الإسراف وإهدار أموال الأُسر على مظاهر لا معنى لها، وهي في أمس الحاجة إلى كل «جنيه» يذهب إلى ما يُسمَّى بحفلات التخريج؟! { هذه بدعة غريبة، فالذي كنَّا نعلمه، أنَّ هناك حفلات تخريج للذين أكملوا مرحلة الدراسة الجامعيَّة، والدراسات العليا، وحتَّى هذا العُرف يُعدُّ حديثاً، ولذا فإنَّه من المضحك أن يقنعنا المشرفون على رياض الأطفال بضرورة، وأهميَّة، وحتميَّة إقامة احتفالات (بذخيَّة) لتخريج أطفال في سن الرابعة، أو الخامسة، من (الروضة)!! { مبلغ ال (250) جنيهاً، يكفي لسداد فاتورة (الخبز) لأسرة متوسِّطة لمدَّة شهر كامل..!! { أنا أدعو أولياء الأمور وربَّات المنازل إلى محاربة مثل هذه العادات وقيادة (ثورة) - لا تشبه ثورة ميدان التحرير في القاهرة - لمناهضة (المغالاة) في رسوم مدارس الأساس والثانوي (الخاصَّة)، والامتناع عن دفع المزيد، ومقاطعة حفلات (تخريج الأطفال)، إلاّ إذا كانت (مجانيَّة)، ومن عائدات رسوم العام. { المضاربة في الأسواق، والجشع، أدَّى إلى ارتفاع أسعار «الدولار»، و(جميع) السلع الاستهلاكيَّة، عدا الخضروات (في موسم حصادها). { بالله عليكم كيف يصبح سعر كيلو لحم الضأن (22) جنيهاً في بلد (يسرح) في بواديه (130) مليون رأس من الماشية والماعز والضأن؟! كيلو لحم (الخراف) يُباع في الخرطوم بهذا السعر (الخرافي).. وفي حكومتنا وزير مسؤول عن الثروة الحيوانيَّة، ووزير دولة «كمان» ووزراء مماثلون في «خمس عشرة» ولاية!! أليست فضيحة؟! هل تحتاج معالجة مثل هذه القضايا الحياتيَّة المهمَّة إلى تكوين (مفوضيَّة لمحاربة الفساد)؟!! { جمعة مباركة.