{ توقعنا قبل بداية التنافس الرسمي أن يكون المستوى الفني أقل من المتوقع، وقدمنا جملة من المبررات، أبرزها غياب الانسجام والتجانس في ظل تشتت الجهد الفني وغياب الدوليين، فضلاً عن المسجلين حديثاً وتنبأنا بتواضع مستوى الهلال وقد حدث وأدى غياب مساوي وخليفة وديمبا والمعز وبشة وكاريكا لتراجع الناتج العام ولكننا بذات القدر نبشر بإمكانية المعادلة والوصول لمستوى أفضل بالاستمرار في المباريات والتدرج في المنافسة وباستعادة اللاعبين الدوليين والأساسيين وهنا ينبغي علينا الإشادة بشجاعة البدلاء وتحملهم المسئولية. { المهم أحسن الهلال النتيجة وحصد النقاط من حيث الأرقام ولكنه لم يكن مقنعاً في الشوط الأولى وهو ما يسمى في فقه التدريب بحمى البدايات ولكننا لا نعفي ميشو من التخبط والهرجلة والتفرج على سوء الأداء، خاصة في الشوط الأول واللجوء متأخراً للاستبدال مع أنه كان متاحاً أن يبدأ بذات التشكيلة التي أنهت المباراة ولم نر مبرراً للاحتفاظ بجابر وبكري طوال هذا الوقت إلا أن يكون من باب مجاملة فليكس ومهند الطاهر، الأول لأنه وافد حديثاً والثاني لكسب عطفه على خلفية ما حدث بينهما عقب نهاية مباراة الممتاز في الموسم الماضي وهنا نقول إن ميشو خاف على أكل عيشه على حساب الهلال. { كسب الهلال المباراة ولكنه فقد جمهوره فتراخى اللاعبون خاصة مهند الذي لا يبالي في وجود الجمهور، فذات جرعة اللامبالاة في غيابه وأثبت أن ميشو كان على حق عندما أبعده عن آخر مباراة تنافسية وقصد إثبات صحة قراره وإحراج الغزال في أول مشاركة. { فنياً كان الهلال غريب الوجه واليد واللسان، غابت الملامح الفنية ولم يكن أثر للخطة ولا الطريقة وافتقد مساندة الزميل والتضييق على الخصم وظهر الدفاع مفككاً لأن الوسط تلاشى بسبب الدفاع نفسه الذي اعتمد الإرسال الطويل للمهاجمين.. اختصر الوسط فزاد على نفسه الضغط. { وعلى اتير توماس العلم أن الهلال ودع منذ سنوات الإرسال الطويل والكرات الطائشة والمرسلة بلا هدف أو تحديد وقد ارتكب عشرات الأخطاء وأهمها الفرجة على الكرات العكسية وهو خطأ فادح للمدافعين لأن إهمال التغطية تكون عاقبته وخيمة. { أرهق الهلال اللاعب عمر بخيت وظهر حمودة جيداً ولكنه لم يتخلص من عيب قديم وهو الإصرار على التمرير للزميل في مساحة ضيقة، إما مزاحماً بالخصم أو على منطقة التماس. { أما هيثم فقد استسلم للرقابة في الشوط الأول ولم يساند مهند حتى يستعيد نفسياته ويترك الأخطاء، فيما استجاب علاء الدين للاستفزاز وهو لاعب كبير ودولي ونرجو تنبيهه بقسوة حتى لا تتكرر منه المخالفات التي قد تفقد الهلال النتائج. { غالط الحظ سادومبا وظهر في برج نحسه رغم إرهاقه لدفاع النيل ولكن فليكس يحتاج لتدريبات رشاقة للاستفادة من مهارته ويبدو أن المعسكرات لم تغير شيئاً في تكوينه ووزنه. { ونحيي بويا وجممعة وبكري والفنان الخطير عبده جابر. { لا نود التعويل كثيراً على غياب مساوي لتبرير أخطاء الدفاع، فسيف أصلاً ليس مدافعاً وتم توليفه اضطراراً لعلاج النقص في خط الظهر وبعد إصابة سامي، ونعيب على لجنة التسجيلات الاكتفاء باتير فقط مع أن خط الدفاع يحتاج لأكثر من لاعب في العمق. { حكم المباراة ظلم الهلال ورفض احتساب ضربة جزاء صحيحة ارتكبها مدافع النيل جون شولي مع سادومبا، والمؤسف أن الحكم عاقب سادومبا بالكرت الأصفر، رغم أن الحالة صحيحة، وعليه وطالما أن الهلال خسر الضربة فيجب ألا يخسر اللاعب، وعلى إدارة النادى إرفاق شريط المباراة في شكوى رسمية للاتحاد لإلغاء الكرت الأصفر بعد أن أثبت التصوير سحب مدافع النيل لمهاجم الهلال، ونلفت نظر اللجنة المنظمة لحالات مشابهة يتم فيها إسقاط الكروت إذا ثبت عدم صحة قرار الحكم. { ولو اعتبر الحكم أن سادومبا مثلاً فقد فعل ذلك مرتين بعدها فلماذا لم يطرده إذا كان قراره الأول صحيحاً. { على إدارة الهلال التحرك تجاه الاتحاد ولفت نظره لأخطاء الحكم ومن أول مباراة، على أن يرفع الهلال يده عن أية تصرفات للجماهير غير محمودة العواقب في ظل هذا التحكيم الذي لم يستفد من أخطاء المواسم السابقة. { كرت سادومبا باطل وعلى الهلال التحرك، كما نلفت نظر الأخ الطاهر محمد عثمان لعدم الزج بالهلال لأجل الترضية وكسب رضا بقية الفرق بادعاء أن بكري دفع مدافع النيل، ويكفي أن لاعبي النيل أقبل بعضهم على بعض يتلاومون ولم يحتجوا للحكم ولم تكن هنالك مخالفة إلا في خيال الخبير الطاهر ولعل حديثه محاولة للتشكيك في صحة انتصار الهلال الباهر. { وقبل أن نختم نحيي فرقة النيل الشابة التي صمدت وقاسمت الهلال الندية والسيطرة واستحقت الإشادة، وتقدير خاص للمدرب الشاطر محمد الطيب. { ونرحب بالمنتخب الأولمبي المصري ونتوقع استفادة الهلال من التباري معه غداً، وعلى الجماهير الحرص على الحضور لمعانقة لاعبيها وتعويض مباراة النيل بمشاهدة الأولمبي الشقيق. { من أولها بدأت اللجنة المنظمة التحويل والتحوير.. نقلت مباراة الموردة والأمل لاستاد الهلال بدلاً عن دار الرياضة.. قولو واحد.. وحولت مباراة الأهلي والخرطوم من شندي للدامر. { وكنا من قبل نادينا لجان الاتحاد الديوانية للخروج إلى ملاعب الممتاز للاطمئنان على جاهزيتها ولكن لا حياة لمن تنادي.. ومن خل عادتو قلت سعادتو.