الحقيقة المؤكدة عندي، ومن شهود عيان كانوا حضوراً في المسرح القومي، أن الفنان الشاب أحمد الصادق أراد في ليلته الغنائية أن يمتطي حصاناً ويدخل به المسرح القومي، ولكن إدارة المسرح هي من رفضت له الطلب لاعتبارات أمنية فقط، ولا أعتقد أن لديها علاقة بهيبة المسرح، بدليل أنه قد سُمح له أن يدخل بكرسي، محمولاً عليه بطريقة نجاشية وعيدي أمينية، وفي النهاية تحقق له ما أراد، في أن يجي بي أبو أربعة إن كان حصاناً أو كرسياً أو حتى غنماية، لكنني فوجئت والسيد مدير المسرح القومي الدكتور شمس الدين يصرح للزميلة (فنون) بأن طه سليمان قد جاء بحصان، ورفض له الدخول به لأسباب ذكرها أدت في النهاية إلى هذا المنع. لكن ولأنني كنت على علم مسبق بالطريقة التي سيقدمها طه في ليلته، (والشو) الذي ستحتويه من استعراض غنائي؛ اختلط عليّ الأمر، وقلت: ياتو حصان ده؟ وكل من حضر ليلة طه شاهده يطلع المسرح ببدلة (فل سوت)، يعني هي أساساً ما خايله مع حكاية الحصان ده، فمن أين جاء الدكتور بهذا الحديث؟ واستقصاءً للأمر اتصلت بصديق، هو أيضاً صديق لطه ومن المجموعة التي تعمل حوله، وسألته إن كان له علم بما قيل، فرد عليّ بأن حديثهم سيكون في ساحة القضاء لأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وليس له وجود ولا إثبات، ولعل كل ما سبق من اتهام وتصريح، إلى نفي ورد حق، ليس ذا أهمية إن قبل من شخص عادي، ولكن أن يكون من مدير المسرح الذي يقام عليه الاحتفال وهو بالضرورة كان ينبغي عليه أن يكون ذا صلة ومعرفة ولو شكلية بالفنانين المشاركين في الليالي، لأنه بالطريقة دي وطالما هو حتى ما عارف أشكال الناس، كان ممكن يطلع واحد ببدلة كده عادي ويبدأ وصلته على أساس أنه هشام درماس فعلاً، خاصة في ظل الفوضى التنظيمية الكبيرة التي أدت إلى دخول الجماهير إلى مقاعد المسرح من خلال كواليس وغرف المسرح الخلفية، في ظاهرة لا يمكن أن تجدها إلا في المسرح القومي. بالمناسبة تمنيت لو أن أول تصريح أقرأه للسيد مدير المسرح كان عن رؤيته المستقبلية للمسرح العتيق الذي هو الآن وبأي حال من الأحوال لا يشرف المسرحيين ولا الدراميين أو المتعاطين للثقافة من خلال خشبته، ونحمد لأماسي أم در أن غيرت من ستائره التي هي واجهة العرض فيه واستبدلتها بأخرى جديدة بدلاً عن تلك المليئة بالغبار باهتة الألوان، وكم تمنيت لو أن تصريح الدكتور كان للحديث عن موسم مسرحي حافل يستعد له المسرح بإضاءة زاهية وديكورات متاحة وغرف للمكياج وبأحدث صيحات الميك آب والملابس والشعر المستعار، لكن للأسف بعض المسؤولين عندنا لا يقدرون حجم الموقع الذي يقودونه، وبالتالي فإن ظهورهم أو تصريحهم يجب أن يكون بذات القدر من الأهمية والمسؤولية، فيا دكتور جاء أحمد بحصان أو خرج طه بحمار ده موضوع وانتهى، خلينا في الجاي، وقل لنا ما هي خططكم لتطوير المسرح القومي ليلعب الدور المنوط به، وهو خشبة لكل أهل الفنون من غناء ومسرح وشعر. كلمة عزيزة أفهم وأقدر أن تمنح المذيعة أو مقدمة البرامج في بداية عهدها وحداثة تجربتها برامج صغيرة المحتوى وقصيرة الزمن، وربما تبدأ حياتها المهنية كقارئة للتقارير أو حتى في ربط البرامج، لكن ما لا أستوعبه أن تظل مذيعة في خانة الصفر الذي بدأت منه قبل عشرة أعوام وهي لا تزال تدور في فلك البرامج السخيفة وتقديم الفقرات المسيخة، ودعوني أضرب مثلاً بمقدمتي (أفراح أفراح) إسراء عادل وإسراء سليمان، اللتين لهما من التجربة والعمر التلفزيوني ما يجب أن يرفع سقف طموحاتهما إلى أعلى من أن تكونا مجرد ديكور لبرنامج يمكن أن يقدم من غير تقديم، فهل العيب في المذيعات القانعات بالإعجاب وكلمات الإطراء أم أن العيب في إداراة البرامج التي لم تستطع أن تقدم هؤلاء ومثيلاتهن في قالب متجدد ومبتكر؟ ولي عودة!! كلمة أعز معقولة يا ميرفت حسين مقدمة برنامج رياضي ترتدي ثوب سهرة وتتزين بالحناء حتى كوعها مع كامل الإكسسوار؟ أمال لو البرنامج عن (صبحية) حتعملي شنو!!