{ له ألف حق أن يزعل ويثور سلطان الطرب كمال ترباس، وبرنامج المسابقات الغنائي على الفضائية السودانية (الما قادره) أحفظ اسمه حتى الآن لأنه غير زي أهمية ولا أثر؛ يهضم حقه الأدبي وينسب لحن أغنية «زول بريدك زيي مافي» للمحلن صلاح إدريس، والطامة الكبرى ليست في أن مجرد مذيعة، ربما أن معلوماتها الفنية ضحلة رغم أنها تقدم برنامجاً فنياً تخطئ في معلومة مهمة تقدمها للمشاهد، ولكن الطامة أن ستة أشخاص هم أعضاء لجنة التحكيم يفترض أنهم ذوو صلة بالمشهد الفني يجهلون ملحن أغنية مهمة لفنان مهم، ولم يفتح الله على أحد أن يصحح المعلومة لفائدة المشاهد ولفائدة المشتركين أنفسهم، ودعوني أسأل بمناسبة لجنة التحكيم هذه، حيث نشهد في كل البرامج التي تقدم هذه الشاكلة من المسابقات أنها تستعين إما بأكاديميين في الموسيقى، أو بنجوم في المجتمع من ذوي الاهتمام الفني بشكل أو بآخر، أو فنانين هم أنفسهم نجوم يمتلكون رصيداً مؤثراً في الخارطة الغنائية، والشاهد عندي أن لجنة تحكيم هذا البرنامج مترهلة أكثر مما يجب، وكان يمكن أن تؤدي عملها بثلاثة أشخاص فقط فما الداعي مثلاً لوجود فيصل أحمد سعد، والذي لا تخرج تعليقاته عن وصفها أنها غير ذات فائدة، فإن كان المقصود بوجوده تقييم الأداء المسرحي للفنان فهو حتى الآن لم يوجه لأحد من المشاركين نصيحة ذات قيمة، ولن أنسى سؤاله المضحك في البرنامج الأخير وهو يقول للمتسابق: «إنت الفنانين ديل بيهوززوا راسهم ليه»؟ بالذمة ده كلام؟ أما الفنانة سمية حسن ورغم احترامي لها كشخص إلا أنها ليست ذات وجود وتأثير على الخارطة الجماهيرية، وأنا شخصياً لا أعرف لها أغنية واحدة «ضاربة» بلغة السوق حتى يتسنى لها الحكم على الآخرين، بعدين لاحظت أن سمية تشارك بعض المشتركين الغناء ولا أدري في أي خانة نضع هذه المشاركة التي تأتي بالتأكيد خصماً على حيادية لجنة التحكيم التي غالباً ما تنساق وراء رأي الشخص الأول؛ فإن داس على الزر الأحمر تبعه الآخرون، وإن داس على الأخضر غالباً ما يتبعه البقية. أعتقد أن هذا البرنامج إن قدر له أن يستمر فسيكون لموسم واحد وإن كنت أرى في استمراريته نفسها نوعاً من المكابرة؛ لأن البرنامج لم يحظ بالاهتمام الذي وجده نجوم الغد مثلاً الذي اعتبر أن شخصية بابكر صديق نفسه تعد جزءا مهما في معادلة نجاحه، وهو بالضرورة ما يجعلنا نقول إن إيمان أحمد دفع الله (عسمت) البرنامج أكثر مما كان يفعل الأستاذ صلاح طه، وإيمان واحدة من المذيعات (ناشفات) الأداء ولا أدري لماذا لم يستعِن الأخوة المعدون بواحد من شباب الفنانين لتقديم هذا البرنامج، ولو سألوني لرشحت لهم عصام محمد نور أو جمال فرفور، لأن المقدم بوجوده وطريقة حديثه (والافيهات) التي يطلقها تشكل نسبة عالية من نجاح البرنامج، لذا بصدق أقول للأخوة في الفضائية السودانية برنامجكم ده دمه تقيل وعامل زي معاينات لجنة الاختيار التي يدخلها الشخص طلباً للوظيفة وهو يلبس وش الجدية وينسى حاجة اسمها الضحك. فرجاء أرحمونا من هذه الفكرة ولو كنتم مصرين على استمراريته أرحمونا من المذيعة ومعظم أعضاء لجنة التحكيم، والله يا جماعة بالغتو الكاردينال في الكلمات وصلاح إدريس في الألحان، الحمد الله الما قلتو الأداء للأمين البرير. كلمة عزيزة لم يخل تصريح لأحد المعتذرين عن أماسي بحري أو الذين تخطاهم الاختيار من ذكر اسم الفنان هشام درماس، وكل الإفادات من شاكلة درماس قال لي وقلت لي درماس، بل اتضح لي في أكثر من إفادة أن درماس ينقل ما يدور داخل اللجنة المناط بها الاختيار لزملائه من الفنانين مما يجعلني أتساءل من أين خرج علينا هذا الدرماس الذي لا وجود له على الساحة الغنائية منافسة على الصف الأول أو حتى العاشر، وما هي المقاييس التي تمنحه حق أن يختار زملاءه المشاركين رفضاً أو قبولاً؟ وهل يستمد هذا الوجود من علاقته الطيبة بالسيد الوزير؟ لأنه على أرض العطاء الفني لا أعرف عنه أكثر من أنه درماس على وزن ترباس!! كلمة أعز { لم أدر هل أضحك أم أبكي على حديث عمر إحساس، الذي طالب فيه بتكريم شريف نيجيريا، وليمنحني سبباً واحداً غير إعجاب الشريف بالفنانين السودانيين، اللهم إلا إن كان لإحساس رغبة في السفر، وهذا الكلام لتحريك إحساس الشريف!!