{ أوردت صحيفة (ألوان) أمس خبراً (مانشيت) ذكرت فيه أن عضواً برلمانياً قال إن مناوي رئيس حركة تحرير السودان ومساعد رئيس الجمهورية السابق. { إنه مثل (النملة التي دخلت القصر ومرقت)!! { وهو تعبير مثل تلك التي ينحتها سياسيونا هذه الأيام. { وجميعنا يعلم أن للنمل مراكز عصبية وخلايا حساسة. { ولديها استشعار بالخطر قبل وقوعه.. { وفي الذاكرة ذاك التحذير الذي أطلقه النمل بمغادرة منطقة (وادي النمل).. { لأنه سيمر بها سيدنا سليمان وجنده.. { والنمل الأبيض يضرب جنوده رؤوسهم بجدران الأعشاش (النملية) كناية عن الخطر المحدق بها. { وبعض العلماء يرون أن النمل الأبيض هو (الدابة) التي أكلت عصا سيدنا سليمان. { وما تعلمناه في مرحلة من مراحلنا الدراسية أن مملكة النمل تنقسم إلى ثلاثة أنواع: {ملكة تضع البيض ثم إناث عقيمات.. ثم ذكور. { ومشهود للنمل أن (نظره ضعيف) ويعتمد على قرون استشعاره. { ومجتع النمل يحرص على القيام بمشروعات خاصة (الطرق الطويلة) وبلا سفلتة أو غش في المواصفات.. { ويتميز النمل بجمع المواد الغذائية وتخزينها ولكن ليس للاتجار بها ورفع أسعارها كما يفعل (الجشعون) { وحينما كنا صبية كان الأهل يحذروننا من أن نطأ (بيت نمل) حتى لا يصفعنا الشيطان.. والشيطان أصبح الآن في (التفاصيل). { بيد أننا وبكامل قوانا العقلية ضد ما يمارسه النمل بما يسمى (أبقار النمل) وهذه الأبقار ليست إلا خنافس صغيرة يربيها النمل في جوف الأرض حتى تفقد بصرها في الظلام! { نحن ضد هذه الخصلة من النمل لأنها تذكرنا بممارسات الأنظمة القامعة. { ولعل ما أدهشني كثيراً كتاب (شخصية الحشرات) من تأليف عالم تاريخ طبيعي. { وازدادت معرفتي أنه حينما تلتقي نملتان يتم التعارف على جنس كل منهما من خلال قرون الاستشعار التي هي خاصة بالشم. { ونتساءل: هل هذا ما يفعله المؤتمر الوطني في حواره مع أحزاب المعارضة؟! { وقد ثبت أن النمل يقوم بحملات عسكرية على قرى نمل مجاورة له.. فيقتل ويسجن من يأسرهم.. وهذا له شبيه في عالمنا الإنساني.. { ودخلت نملة وأخذت حبة وخرجت.. { ونكرر أن العضو البرلماني ذاك يقول إن مناوي مثل (النملة التي دخلت القصر ومرقت).. { وما لم يقله لنا: هل خرج مناوي ب(حبة) أم لا؟! { وهل قصد ذاك العضو البرلماني بتلك العبارة آنفة الذكر (مدح) أم (قدح) في مناوي؟! { واحد مسطول لقى عشرة جنيه على الأرض.. يعمل شنو؟ قعد يفكر (يمكن تكون بتاعة زول مسكين) أو (يمكن تكون بتاعة زول ماشي يفكها) قام طلع عشرة جنيه (خمستين).. أخذ العشرة جنيه وختَّ مكانها (الخمستين)!!