طالب المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية بتقديم ما يثبت تورطه في دعم المنشقين عن الجيش الشعبي في هجومهم على ملكال وفنجاك بولاية أعالي النيل أمس الأول «السبت»، واتهم قيادات نافذة بداخلها باختلاق المشاكل لجر الشمال والجنوب إلى مواجهة، وأشار إلى أنه ليس لشعب الجنوب مصلحة فيها، وتحداها بإنفاذ تهديدها بوقف تصدير البترول عبر الشمال. وقال مستشار رئيس الجمهورية، أمين أمانة العاملين بالمؤتمر الوطني؛ الفريق مهندس صلاح عبد الله قوش، في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب أمس «الأحد»: اتهموا المؤتمر الوطني بمعلومات فالصو»، مشيراً إلى أن إيقاف ضخ بترول الجنوب لن يؤثر على الشمال، وعلّق: «خليهم يوقفوه من اليوم وهم من سيموتون»، ولفت إلى وجود قيادات (نافذة) داخل الحركة الشعبية قال إنها لا ترغب في استيعاب المنشقين عن الجيش الشعبي وطي ملف الصراعات الداخلية بحجة أن معظمهم من أبناء النوير الذين كانوا جزءاً من قوات د. رياك مشار - نائب رئيس حكومة الجنوب، وعلق: «تعرفون من يصارع رياك مشار داخل الحركة». وحذّر قوش الحركة الشعبية من خطورة استهداف الشمال، وأكد أنهم لن يسمحوا لها أو لأمريكا بالاعتداء على حقوق مواطنيهم، وقال: (إذا حاول الجنوب الاعتداء على مكتسباتنا العقدية والاقتصادية والسياسية سنحارب ما في اثنين تلاتة ولن نتفرج عليهم)، مشيراً إلى أن النافذين داخل الحركة الشعبية من أبناء أبيي بالإضافة إلى (الحالمين) بمشروع السودان الجديد في الشمال مدفوعون ببعض الناشطين، قال إنهم «معلومون لديهم» يقفون خلف الاتهامات، وأضاف: هؤلاء لا يريدون علاقة طيبة بين الشمال والجنوب، ورأى أن العودة للحوار رهينة بالحركة الشعبية لا حزبه، وقال: لم نسمع اتهاماتهم إلا بعد مؤتمرهم الصحفي. من جانبه قال القيادي بالحزب؛ السفير الدرديري محمد أحمد: إن (الحركة) تريد أن تفتعل مشكلة بين الشمال والجنوب قبل الانفصال في 9 يوليو المقبل بسبب مشكلة أبيي، وأضاف: لأن انفصال الجنوب لم يشمل أبيي ولم يعد من المنظور أن يشملها وهذا لم يرضِ أبناء أبيي في الحركة، واعتبر ذلك الدافع الأساسي لما حدث، ونبه إلى أن باقان أموم لم يقدم دليلاً واحداً وإنما لوّح بأنهم سيقدمون أدلتهم بتورط «الوطني» في دعم هجوم المنشقين. ودمغ قوش الحركة الشعبية بالتناقض، ولفت إلى أن أمينها العام باقان أموم امتدح رئيس الجمهورية في أديس أبابا (أمام الأمريكان) وأنه قال إن البشير أفضل من حكم السودان وأن المؤتمر الوطني أفضل حزب، وأشار قوش إلى لقاء جمع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان والفريق مالك عقار وياسر عرمان الأسبوع الماضي، وقال: جاءوا بطلب مد جسور التعاون وخرجوا في مظاهرة في اليوم الثاني تطالب بإسقاط النظام.