طالب المؤتمر الوطني ، الحركة الشعبية بتقديم ما يثبت تورطه في دعم المنشقين عن الجيش الشعبي في هجومهم على ملكال وفنجاك بولاية أعالي النيل جنوبي السودان ، واتهم قيادات نافذة بداخلها باختلاق المشاكل لجر شمال وجنوب السودان إلى مواجهة ، مشيراً إلى أنه ليس لشعب جنوب السودان مصلحة فيها ، وتحداها بإنفاذ تهديدها بوقف تصدير البترول عبر الشمال. وقال مستشار الرئيس السوداني الفريق مهندس صلاح عبد الله قوش ، في مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب أمس الاول الأحد أن الحركة الشعبية اتهمت المؤتمر الوطني بمعلومات "فالصو"، مشيراً إلى أن إيقاف ضخ بترول جنوب السودان لن يؤثر على الشمال ، وأضاف "خليهم يوقفوه من اليوم وهم من سيموتون" ، ولفت إلى وجود قيادات (نافذة) داخل الحركة الشعبية قال إنها لا ترغب في استيعاب المنشقين عن الجيش الشعبي وطي ملف الصراعات الداخلية بحجة أن معظمهم من أبناء النوير الذين كانوا جزءاً من قوات د. رياك مشار - نائب رئيس حكومة الجنوب، والمح بالقول "تعرفون من يصارع رياك مشار داخل الحركة". وحذّر قوش الحركة الشعبية من خطورة استهداف شمال السودان ، مؤكداً أنهم لن يسمحوا لها أو لأمريكا بالاعتداء على حقوق مواطنيهم ، وقال"إذا حاول جنوب الاعتداء على مكتسباتنا العقدية والاقتصادية والسياسية سنحارب ما في اثنين تلاتة ولن نتفرج عليهم" ، مشيراً إلى أن النافذين داخل الحركة الشعبية من أبناء أبيي بالإضافة إلى (الحالمين) بمشروع السودان الجديد في الشمال مدفوعون ببعض الناشطين ، قال إنهم "معلومون لديهم" يقفون خلف الاتهامات ، مشيراً الي أن هؤلاء لا يريدون علاقة طيبة بين شمال وجنوب السودان ، ورأى أن العودة للحوار رهينة بالحركة الشعبية لا حزبه ، وقال "لم نسمع اتهاماتهم إلا بعد مؤتمرهم الصحفي". ودمغ قوش الحركة الشعبية بالتناقض، ولفت إلى أن أمينها العام باقان أموم امتدح الرئيس السوداني في أديس أبابا أمام الأمريكان ، وأنه قال إن البشير أفضل من حكم السودان وأن المؤتمر الوطني أفضل حزب ، مشيراً إلى لقاء جمع نائب الرئيس السوداني علي عثمان والفريق مالك عقار وياسر عرمان الأسبوع الماضي ، وقال "جاءوا بطلب مد جسور التعاون وخرجوا في مظاهرة في اليوم الثاني تطالب بإسقاط النظام!".