حذر المؤتمر الوطني الحركة الشعبية من التمادي في الاعتداءات على الشمال، وأكد استعداده للحرب إذا دعت الضرورة، وسخر من تهديدات إيقاف تصدير البترول عبر الشمال. وقال مستشار الرئيس السوداني صلاح قوش في مؤتمر صحفي (فليفعلوا ذلك اليوم وهم الخاسرون). ونفى قوش اتهام الحركة الشعبية للوطني بالوقوف وراء الاشتباكات المسلحة في الجنوب واتهمها بالبحث عن ذرائع لإيقاف الحوار معه لأسباب تتعلق بوجود صراعات داخلها، فيما أكد بأنه سيتصدى لأي مهددات على استقرار الشمال. وأرجع قوش الصراعات القبلية في الجنوب لوجود صراعات داخلية بين قيادات الحركة الشعبية ودعمهم للمنشقين (اللواء جورج أطور، قلواك قاي والجنرال قبريال تانق)، وقال إن كل هؤلاء تمردوا لأسباب تتعلق بسوء إدارة الحركة لحكم الجنوب، وأضاف: "هناك شائعة تتحدث عن علاقة بين تانق وأطور ومشار ونعرف من هو الذي يعادي مشار". جريمة اغتصاب وأشار قوش إلى أن الاشتباكات التي شهدتها ملكال تعود لاغتصاب فتاة من قبيلة الشلك من قبل جندي في الجيش الشعبي. " السبب الرئيسي للاشتباكات التي شهدتها ملكال تعود لاغتصاب فتاة من قبيلة الشلك من قبل جندي في الجيش الشعبي " وأشار إلى أن الجيش الشعبي هو من قام بمهاجمة مواطني ملكال من الشلك، ونفى قوش بشدة اتهامات الحركة لقيادة حزبه بالوقوف وراء الأحداث، ووصف ما أورده باقان بالكلام "الفالصو" وليس هنالك دليل على دعم الوطني للمليشيات. وقال إن الحركة تلعب على الحبلين فهي تريد أن تشارك في الحكومة وترغب في معارضتها، وقال "أجزم بأن هذه الادعاءات باطلة"، وأكد قوش أن الأسباب الحقيقية وراء إعلان الحركة تعليق الحوار مع حزبه تتعلق بأن مجموعة من أبناء منطقة أبيي تسعى لعدم استدامة الشراكة بهدف تصعيد الأوضاع في أبيي. وأشار إلى وجود تيار يسعى لاستغلال الأوضاع في المنطقة العربية لإسقاط النظام بالتعاون مع أحزاب تحالف جوبا وتحقيق مشروع السودان الجديد في الشمال. وسخر قوش من تصريحات باقان بأن الوطني يخطط لإبادة جماعية في الجنوب، وقال هذه تجارة رائجة تلاقي هوى عند بعض الناشطين وهو يريد أن يستغلها في هذه الظروف.