{ تشرفت مؤخراً بحضور فعاليات الليلة الختامية لدورة مجموعة شركات «دال» الرياضية الثقافية التي جاءت تحت شعار (مجموعة واحدة، أسرة واحدة)، في تأكيد صادق لاهتمام دال بمنسوبيها ومحاولاتها الحثيثة لتوفير بيئة عمل إيجابية ومثالية لهم، وهذا ما بدأ واضحاً في تفاعل جميع العاملين بمختلف مستوياتهم والشركات التي ينتمون لها مع الحدث الذي يمثِّل لهم كسراً للروتين وتجديداً للمعنويات وحافزاً على المزيد من العطاء والإنتاج، وهي السياسة التي درجت (دال) على انتهاجها إذ أنها تهتم بالإنسان أولاً ليأتي عطاؤه على قدر هذا الاهتمام، ومجموعة «دال» معروفة باهتمامها بكافة التفاصيل ودقتها في وضع نُظم بمواصفات عالمية لسياساتها في الأداء مع حرصها على اختيار منسوبيها وفق شروط ومواصفات دقيقة. { وقد تميزت الليلة بالعديد من الفقرات قدمها أهل «دال» من مختلف خطوط الإنتاج، وكان أميزها الفقرة التي قدمها منسوبو دال للصناعات الغذائية من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو الفعل الإيجابي الذي تميّزت به المجموعة وهي تحرص على توفير فرص عمل كاملة لهذه الشريحة من المجتمع. { كما تم خلال الليلة تكريم الفائزين في مجالات كرة القدم وقد أحرزت «دال للسيارات والتراكتورات» كأس البطولة لهذا العام، إلى جانب كأس السباحة النسائية الذي حازته «عزة الخاتم من «سيقا» وكأس السباحة للرجال العائد ل«طارق عبد الرحيم» من التراكتورات»، إلى جانب تكريم صاحبة المركز الأول في الشعر والذي حازته «هبة السر» من دال للسيارات بعد أن أتحفتنا بقصيدة عصماء رائعة ومميزة بحس نسائي عالٍ يؤكد موهبتها الشعرية الناضجة. أما الأول في «العزف» فكان «عادل عبد القادر» من دال للصناعات الغذائية والأولى في الدراما «كلارا جرجس» من «سيقا» وأول الغناء محمد علي هابش من «سيقا». ونلاحظ تميز جميع شركات «دال» بحرصها على المشاركة، ولا بد من الإشادة بالقيادة النسائية الرشيدة والرعاية المميزة التي أولتها السيدة «سلافة الزين» مدير إدارة الموارد البشرية بشركة دال للهواء السائل والتي كانت أول امرأة تتقلّد منصب رئاسة الدورة في عامها الثامن بمساعدة لجنة منظمة مميزة تتمثل في جميع الشركات. { وقد اهتمت المجموعة بتقديم جوائز قيمة جداً للحضور تم السحب عليها أثناء الحفل الرائع الذي زيّنت جيده مجموعة عقد الجلاد الغنائية، وقدّم فقراته بشفافية واجتهاد الأستاذ «عمر عشاري»، ليعود الجميع في دوران عجلة الإنتاج منذ صباح اليوم التالي. { الطفولة السعيدة: { ترى ما هي مقاييس الطفولة السعيدة التي يجب أن نوفرها لإبنائنا؟ سألت نفسي هذا السؤال وأنا أشهد الحفل الفخيم الذي أقامه مركز «براءة» للطفولة السعيدة بمشاركة مدارس «الجودة» لتعليم الأساس، والذي أُقيم بقاعة الصداقة وخرج في ثوب قشيب يبدو واضحاً أن القائمين على إدارة المؤسستين لم يدخروا جهداً في الانفاق عليه كما يجب، ليأتي متناسقاً مع روعة وخصوصية المناسبة وذلك التميُّز الذي يتمتع به هؤلاء الأطفال «السعداء» الذين قادهم حظهم الطيب وحرص أهلهم التام للالتحاق بمركز «براءة» للطفولة السعيدة، حيث متعة التعلم، أو مدارس «الجودة» للأساس حيث تتم صناعة المستقبل وفق معايير عالمية وبأسس سليمة. { وقد كنت يومها مأخوذة تماماً بالحضور الأنيق لهؤلاء الصغار الذين يتمتعون بجرأة وثقة كبيرة بدت واضحة في شكل أدائهم للفقرات التي أقل ما توصف به أنها تتجاوز أعمارهم الغضة وهم على أعتاب المدرسة حتى الآن إلا أنهم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة أخجلتني، ويبرعون في التمثيل والغناء ويتلون القرآن قبل كل ذلك وبعده بتجويد سليم وفي خشوع وتبتُّل. كل ذلك بفضل فريق من المعلمات اللائي أقل ما يوصفن به أنهن «صبايا» واعدات جميلات المحيا لبقات، يحرصن على تمام العناية بهؤلاء الصغار عن قناعة ورضا بهذه المهنة السامية التي إلتحقن بها رغم أعبائها الجسام، لا سيما وأن الأطفال بطبعهم متعبون حتى لآبائهم فكيف بهم في رياض الأطفال التي أحسب أنها تتحمل عبء تربيتهم وتعليمهم أكثر من الأسر في المنازل، إذ أن الأطفال أصبحوا أكثر التصاقاً وتأثُّراً بأسرة الروضة وهذا يتطلّب أن نتخيّر - كأسر- رياض الأطفال التي يجب إلحاقهم بها على أن تتمتع بالمواصفات اللازمة لتكوينهم السليم نفسياً وإعدادهم المثالي أكاديمياً والعناية بهم صحياً وجسدياً، وهذا لعمري ما يتمتع به أطفال «مركز براءة للطفولة السعيدة» الذي يحمل من اسمه الكثير ويقضي أطفاله أيامهم في طفولة سعيدة وأجواء مفيدة تؤسس لمستقبلهم المشرق. ولا يفوتني أن أشيد بالبادرة الطيبة التي ابتدرها المركز بتكوين لجنة من الأمهات بزيهن الموحَّد الأنيق ليقمن بالإشراف التام على فعاليات الاحتفال للتأكيد على تكامل العلاقة ما بين الروضة والمنزل وهذا ما يجب أن تكون عليه دائماً. { تلويح: كل المحافل التي دُعينا للمشاركة بها، أكدت لي أن مجتمعنا يمضي بخطىً حثيثة نحو الاهتمام بالجوانب الثقافية والنواحي الراقية التي تمنح الحياة أبعاداً إنسانية جميلة. فشكراً للجميع.