نفذ ما يربو عن (100) طالب وطالبة اعتصاماً أمام البرلمان أمس محتجين على تجاهل الحكومة لقضيتهم. ورفع المعتصمون لافتات بشعارات مختلفة وسلموا مذكرة شديدة اللهجة إلى نائب رئيس البرلمان تتضمن مطالب قالوا إنها مصيرية، في وقت تعهدت فيه نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد بحل قضيتهم، وضربت الأول من أبريل القادم موعداً نهائياً لحلها حلاً شاملاً دون تجزئة، وقالت سامية إنها ستتقدم بطلب رسمي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتوضيح ثلاثة بنود رسمية تضمنتها مذكرة الطلاب، في مقدمتها امتحانات البدائل والملاحق، وافتتاح الجامعة التوفيقية، فضلاً عن استرجاع السجلات وشهادات الخريجين. وقطعت وعداً بجلوس البرلمان مع وزارة التعليم العالي لبحث القضايا الشائكة، وأكدت خلال مخاطبتها المعتصمين على عدم ضياع حقوقهم، وطمأنت الطلاب بأن الحكومة ستشرع في تأسيس جامعة في أقرب وقت. في وقت هددت فيه اللجنة العليا للطلاب الشماليين بجامعة بحر الغزال بتصعيد القضية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في إنشاء جامعة بديلة في الشمال قبل التاسع من يوليو، وإقامة امتحانات الملاحق فيها، واستخراج الشهادات الجامعية للخريجين. وأعلن المسؤول الإعلامي للجنة إسماعيل أحمد حسن أن (12) ألف طالب وطالبة من الشمال قرروا عدم الالتحاق بجامعة بحر الغزال في مقرها بواو. وناشدت الطالبة بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة بحرالغزال (المستوى الخامس) وفاء حامد، رئيس الجمهورية، التدخل وإصدار قرار بشأن قضية الجامعة في حالة فشل وزارة التعليم العالي في حلها.