قال والي الخرطوم؛ د. عبد الرحمن الخضر، إن الحكومة لا تريد إجهاض تجربة الدولة الجديدة في جنوب السودان، مؤكداً أن الشمال لن ينجرّ إلى معارك تافهة. واستدرك: «ولكن إذا حمي الوطيس فنحن جاهزون»، ونبه إلى أن الشمال يسعى إلى بناء سودان جديد بعد أن استرد عافيته بإرساء السلام وحمايته بالدماء. وطالب الوالي خلال مخاطبته احتفال تخريج (3) آلاف من قوات الدفاع الشعبي في ذكرى ملحمة الميل أربعين بالجامعة الإسلامية أمس (الخميس)؛ طالب قوات الدفاع الشعبي بتقدم الصفوف في إعمار وتنمية البلاد ومواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بالبلاد، وقال إن ساعة الجد حانت لبناء مجد الأمة بالاتجاه إلى التنمية وحماية قيم السودان وحدوده، مشيراً إلى أن الجهاد اليوم أصبح جهاداً في مجال التنمية والبناء لاستخراج خيرات البلاد، لرفع حالة المحتاجين والفقراء والمعاقين وجميع الناس، ودعا المجاهدين إلى عدم الانشغال بحديث «باقان وعرمان والأقلام المغرضة»، مؤكداً أن جذوة الجهاد لا تنطفئ، وأن معركة (الميل 40) تمثل نبراساً مضيئاً في تاريخ السودان، وعبراً يجب استلهامها. وقال: «يجب أن يكون الاحتفال بها رسالة لتوضح للكل أننا جاهزون إذا ما قامت الحرب ولا ينبغي أن يكون إيقاداً لنارها»، وجدد الوالي التزامهم بإرساء السلام في الشمال والجنوب. وبدوره قال المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي؛ عبد الله الجيلي، إن الدفاع الشعبي التزم بالاتفاقية ولم يخرقها. واستدرك: «ولكن آن الأوان لنبرز جاهزيتنا للتصدي لكل من يحاول المساس بالسودان وشرع الله وكتابه»، مشيراً إلى أن قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم ارتفعت أعدادها إلى (13) ألف مجند، بعد أن كانت (10) آلاف. وشهد البرنامج استعراضاً عسكرياً من المجندين بطابور عسكري، وتمثيل إدارة المعارك وغيرها من المناشط العسكرية المختلفة بحضور عدد من قادة المناطق العسكرية بالعاصمة وضباط الجيش.