} أنهى الهلال أحلام كالا الأنغولي وحطم تطلعاته للفوز وصعد على رأس الأحداث وترقى للدور القادم كما عهدناه ولم يخيب ظن القاعدة الجماهيرية التي انتظرت الإعلان الرسمي لأنها كانت على قناعة تامة أن الفوز الثلاثي صعب التعديل، وأن الهلال صعب المراس خارج الحدود خاصة في السنوات الأخيرة، وكان حاسماً بأرضه ليعلن التتويج من خارج الأرض، وهاهو الهلال يعيد شريط الأحداث ويعتلي بنتيجة المباراتين بعد أن جمع أربع نقاط من ست وحصد البطاقة وعاد متوجاً بها من أنغولا، ليرد عملياً على المعاكسات والحرب النفسية وتغيير المواعيد، ويؤكد أنه عند الموعد في أي زمان ومكان مهما تكالبت عليه المصائب ووضعوا أمام تياره المندفع العقبات والعراقيل، فهو كالسيل يحطم كل المتاريس ويمضي بعيداً في المنافسة. } حرمت الإصابات والمرض الهلال من جهود الثلاثي هيثم وعلاء وفليكس ولكن الأسياد أثبتوا أن الهلال يلد ثائراً في كل مباراة ويكون التعويض بذات الروح والقوة والجسارة والإرادة التي كم زلزلت عروش وأزالت ممالك وحطمت أساطير، ويكفي أن الهلال هو قاهر الأبطال وصارع الأبطال وسيد البلد والساحة داخلياً وخارجياً. } كان عمر وأخوانه عند الموعد أصالة عن النفس وإنابة عن كل الأهلة، قاموا بالدفاع عن الشعار كما ينبغي وطوعوا المستحيل وصعدوا بالهلال للدور القادم ليسطر الفرسان ملحمة جديدة لملاحم الهلال المعروف بقتاله الأفريقي وعدم إذعانه مهما كانت الظروف، حيث لم يعتد إلقاء المنديل ورفع الراية البيضاء ولا يعرف الاستسلام والتراجع حتى إذا كانت مباراة كالا بأرضه ارتدوا لبوس الأسود وزأروا في كل مكان وحولوا الملعب لما يشبه أم درمان قلعة الهلال والأسياد. } حطم الهلال غرور كالا وأهدى التأهل الثمين للبرنس وعلاء وفليكس وفتح الأبواب للآمال ولكل الاحتمالات مع الوعد بأن يعيد الهلال الكرة مرة أخرى ويظهر في مراحل متقدمة من البطولة كما أن النتيجة الحالية تؤهل الهلال للدور القادم أو الهبوط للكونفيدرالية على أسوأ الفروض وهو تمسك أصيل بالمنافسات الأفريقية نحمد ونحيي عليه الهلال. } وفي العاصمة لواندا خرج الوصيف من الدور الأول للمشاركة وخيب ظن القاعدة وتوقعاتها وخسر بهدفين أثناء المباراة وفشل كبار لاعبيه في الإحراز من نقطة الجزاء ولم يفلح الحضري إلا في صد ركلة واحدة رغم خبراته الثرة وتاريخه العريض والمليارات المفوعة لتسجيله، وليتأكد مجدداً أن تسجيلات المريخ ما هي إلا فرقعات إعلامية رغم ما يثار كما أنها لا تخلو من مكاسب إدارية لجهة الكسب الإعلامي وتلميع الذات. } سقط المريخ وارتفع الهلال لتكون المعادلة كما هي أن الهلال هو فارس السودان بلا منازع وأنه الأقدر والأجدر بالدفاع عن سمعة البلاد وكالعادة خرج المريخ من الدور الأول وهو تراجع مخيف حيث كان أفضل في الموسم الماضي. } والخسارة الحمراء رسالة للاتحاد السوداني الذي يجامل المريخ بلا وجه حق ويهضم حقوق الهلال ويكفي الشكوى التي تقدم بها في صحة مشاركة الحضري، وهاهي قوات الفيفا تطرق الأبواب لتحق الحق وتبطل الباطل وتمايز بين الصفوف وتعلي راية القانون وتمنع الظلم وترفع الضيم عن الفرق، ونتوقع أن يطبق قراره النافذ بعد يومين فقط وننصح إدارة المريخ بعدم صرف مبالغ كبيرة لحل المشكلة طالما أن المهمة الأساسية التي سجله لأجلها انتهت فما عاد في حاجة لجهوده خاصة وأنه بدونه فاز بالممتاز. } يضرب الكل الحصار على الأسياد ولكن للهلال رب يحميه ويصونه من كيد الأعداء ويحفظه من ترصد المتربصين. } نهنئ إدارة الهلال التي شرعت في تنفيذ البرنامج الانتخابي ونشد على يدي الأخ الأمين البرير الذي دق معول البناء في الملعب الرديف متزامناً مع انتصار الأسياد والتأهل للدور القادم ونثق في عزائم الرجال وتحديداً الأخ المهندس طارق نور، ونتوقع أن يشب المشروع عن الطوق فتياً ليحقق أحلام الأهلة في كل ناحية وصقع وفي البنادر والبوادي. } وعلى رابطة الهلال في عهدها الميمون التأهب لاستقبال الفرسان بما يحفظ لهم الروح المعنوية العالية لإنطلاقة جديدة وقوية في الممتاز.