حذر مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب؛ د. نافع علي نافع، من مغبة أن يصبح قطاع الشمال ب(الحركة) خميرة عكننة لتعكير العلاقات في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقلل من تأثيرات الانفصال على الاقتصاد بالشمال، ونوه إلى أن الحوار الذي تبتدره الحكومة يأتي من خلال الحاجة إلى إعادة النظر في هياكل الدولة لتطويرها وتأهيلها للنهوض بالوطن. وقال: «نؤمن إيماناً قاطعاً بقضية الحوار ونلتزم بها». وكشف نافع عن شروع حزبه في العمل على إعادة تقييم ومراجعة تجربة المؤتمر الوطني والأداء الحزبي بعد عام من الانتخابات، ومعالجة أوجه القصور والجهاز التنفيذي، وأضاف أن الحزب يسعى لقيادة ثورة لتجديد المفاهيم. وقال د. نافع خلال مخاطبته ندوة طلابية بجامعة الخرطوم أمس (الأربعاء) إن (الوطني) قبل اختراقات كبيرة من الحركة الشعبية ليظل السودان موحداً، إلا أن (الحركة) لم تكن تريد تحقيق الوحدة. وطالب نافع أصحاب مشروع السودان الجديد بتركه وراء ظهورهم، وقال إن تجارتهم بارت في الشمال، ودعاهم إلى الترويج له في الجنوب. ودعا نافع قطاعات المجتمع كافة إلى حوار مفتوح وحر لا تحده سقوفات أو شروط، في القضايا الوطنية من أجل الاتفاق على مطلوبات المرحلة الجديدة بعد الاستفتاء. وأقر نافع بغلاء المعيشة، وأكد سعي حزبه إلى وضع معالجات للقضية من خلال العديد من الجهود في إعفاء السلع الأساسية من الرسوم والجمارك، وأشار إلى أن (الوطني) يولي المتغيرات الإقليمية اهتماماً متعاظماً، والعمل على قراءتها بصورة عميقة، وقال إن الثورات التي قامت في المنطقة لم تأت إلا للانعتاق من التبعية للقوى الأجنبية، وأضاف: «إن ما يحدث في المنطقة نظن فيه خيراً كثيراً». وسخر نافع من دعاوى قوى المعارضة بإسقاط (الإنقاذ) لعدم توفر مقومات تغيير الحكومة لديها، وقال: «أعجب للمعارضة التي تطمح لإسقاط النظام وتطلب من الحكومة أن توافقها على ذلك»، وأشار إلى عدم إذعان (الإنقاذ) لإملاءات القوى الأجنبية، وقال: «ما عندنا من يملي علينا ولن نفعلها».