المذيع الشاب أمجد نور الدين برز كوجه متألق في قناة النيل الأزرق فقد استطاع أن يفرض ملامحه في خارطة المنوعات، يساعده في ذلك حضور لافت وإطلالة متميزة في برنامج (مساء جديد)، كان عنواناً ثابتاً لكاريزما الحداثة التي انتهجتها القناة.. التي تشكل خطى متسارعة في استراتيجية الإبهار والأناقة، وحاولنا أن نخرج بحصيلة وافرة لنجم أمسك بالمايكرفون بغية الوصول إلى النجاح وكان هذا الحوار.. { بداية كيف تشكل بداخلك هذا العشق للمايكرفون؟ - منذ طفولتي وصغري تسرب بداخلي عشق أقرب للحلم نحو المايكرفون.. وتدرج في أيام الدراسة في الطابور الصباحي بمدرسة خاتم الأنبياء بأم بدة وكنت أقدم البرامج والمنتديات والجمعيات الأدبية.. ولكن تحول إلى شيء حتمي عند دخولي إلى جامعة أم درمان الإسلامية كلية الإعلام. وبعد ذلك التحقت بإذاعة ملتقى النيلين وشاركت في برنامج (شارع الصباح) من خلال محطات خارجية، وكان من البرامج المتميزة التي تناقش كل القضايا الاجتماعية والثقافية والمنوعات، حيث واصلت قرابة السنتين ثم تفرغت للدراسة في الجامعة سنتين وبعد التخرج التحقت بقناة النيل الأزرق. { مقاطعاً: حدثنا عن تفاصيل التحاقك بالنيل الأزرق كيف تم؟ - دخلت النيل الأزرق عبر برنامج (كاميرا أون) للهواة، حيث تقدم فلسفة البرنامج أو (برموشن) بأن الفائز تتم رعايته في القناة.. الفكرة في حد ذاتها راقت لي تماماً وكانت بمثابة تحدٍ كبير لمقدراتي، وطالما أن الموهبة موجودة وفي داخلي فنان كان ينتابني إحساس كبير بأنني سوف أفوز في حلقة من الحلقات. الفكرة كانت من إنتاج الأستاذ الشفيع عبدالعزيز وإخراج لؤي بابكر صديق، وبالفعل حضرت إلى القناة، ولأول مرة في حياتي أدخلها، وكان ذلك في عام 2005م تقريباً، وتملكتني رهبة شديدة ورأيت (الاستاف) أمثال سعد الدين حسن ونسرين سوركتي وسلمى سيد، وبعدها عملوا معي حواراً والحمد لله فزت على المجموعة التي كانت بالحلقة وكان هذا مدخلي. { وكيف كانت بدايتك الحقيقية؟ - خضعت لدورات تدريبية لمدة عام تقريباً، حيث شاركت في محطات خارجية في برنامج (سهران يا نيل) مع المخرج مجدي عوض صديق.. والأستاذ حسن فضل المولى مدير القناة والشفيع عبدالعزيز مدير البرامج أتاحا مساحة كبيرة للزملاء الجدد في برنامج (مساء جديد) وكنت أشارك أيضاً في محطات خارجية مع رشا الرشيد وتسابيح مبارك ومحمد الطيب وهؤلاء كانوا من داخل الاستديو ثم توالت البرامج والسهرات المختلفة. { البعض يرى أن أمجد تجاوز مرحلة (أفراح أفراح) ويجب أن ينطلق إلى آفاق أرحب ما رأيك؟ - فقرة (أفراح أفراح) تحمل فكرة وقيمة اجتماعية وأنا أعتبرها من أميز ما قدمت، ولا أخفي عليك يا أخي عبدالباقي بأنها عرفتني بالمشاهد الكريم لأنك تستطيع أن تنقل الفرح بتلقائية في وقت ظل الناس كثيراً ما يبحثون عن الأفراح وهو واقع اجتماعي ملموس يشكل 90% من المجتمع السوداني، ومن وجهة نظري يجب على المذيع أن يقدم كل أشكال العمل التلفزيوني، وحقيقة وجدت نفسي في (أفراح أفراح). { هل صحيح أنك تعرضت لاعتداء صريح من بعض الأسر في إحدى المناسبات كما روجت بعض الصحف؟ - بكل شجاعة أقول: هذا الأمر صحيح وتسبب في هذا الأمر الشخص المنسق بيننا وبين أهل المناسبة، وكان من المفترض أن نحضر المناسبة الكبيرة ولكن بسبب سوء تصرف هذا الشخص وصلنا في اليوم السابق للمناسبة وصادف يوم (الجرتق) وبعدها حصلت ملابسات وسوء فهم وصلت حتى أقسام الشرطة. { هل تتقاضى أسرة (أفراح أفراح) أتعاباً مادية وفوائد أخرى، كما يزعم البعض؟ - هذا الكلام عارٍ من الصحة، وأنا طوال الأربع سنوات من خلال عملي في البرنامج لم أتقاض أي مليم، بل نحن ك«قروب» في البرنامج نجتهد لتقديم خدمة اجتماعية وإنسانية دون مقابل وامتد عملنا حتى الولايات. وكل ذلك على حساب القناة التي تحاول بقدر الإمكان إرضاء المشاهدين والتواصل مع أسرهم بالداخل والخارج. { هنالك اتهام بأنك كثير الإطلالة على الشاشة وكما يقولون «كترة الطلة بتمسخ خلق الله»؟ - في الحقيقة أنا برامجي محدودة في التلفزيون برنامج (مساء جديد) أو بعض السهرات وطبيعة البرنامج يومي ولأنه يحظى بمشاهدة طيبة يعتقد الناس أن ظهوري كثير وأعتقد أن هذا يدل على أنك موجود.. وهذا هو الحضور. { لماذا تحصر نفسك في جزئية المنوعات بعيداً عن مبدأ الشمول؟ - صحيح أن المذيع لا بد أن يكون شاملاً ولكن كي ينجح لا بد أن يتخصص في العمل الذي يحس فيه بمقدراته، وأنا أؤمن بمبدأ التخصص لأنه يقود إلى طريق التطور والنجاح. { ما مواصفات المذيع الناجح؟ - لكي تنجح لا بد أن يكون لديك قبول «وهذا من الله سبحانه وتعالى»، ولا بد أيضاً أن يكون المذيع ذكياً لأن الثقافة بالرغبة يمكن أن تتحقق. { الثنائية هل هي ضرورة حتمية أم هي شكل يقود للنجاح؟ - أنا شخصياً أؤمن بالثنائية لأنها تشكل إضافة نابعة من التعاون والانسجام وفي النهاية «المنتوج» فيها مميز.. ولكن هنالك برامج يجب أن تقدمها لوحدك لأنها ستعطيك مساحة للتحليل والتقييم وتجعلك تبدو متفهماً للموضوع بشكل كبير وواضح. { هناك بعض الناس يقلدون أمجد في (الاستايل) وطريقة اللبس والساعة والحديث باليدين ماذا يشكّل كل ذلك لديك؟ - حقيقة سمعت هذا الكلام كثيراً، وأنا أقول: ما دام الناس أعجبت بك وتقلدك فهذا يعني أنك تقدم حاجة ملموسة يشعر بها المشاهدون، وأنا «مبسوط» من ذلك، والمذيع بطبعه قائد للمجتمع وقدوة له، وأتمنى أن أقدم «حاجة» جميلة يستفيد منها الناس. كلمات على لسان أمجد نور الدين { الزواج مشروع واستقرار وأنا أعتقد أنه داعم حقيقي للنجاح، وأتمنى أن تكون شريكة حياتي ذات خلق ودين ومن أسرة كريمة. { التاج حمد مدير الإذاعة الأسبق (عمي)، والمخرج شكر الله خلف الله (خالي) وهم من أسرتي التي نشأت فيها، لذا فأنا من أسرة تتنفس فناً. { أعمل كمذيع متعاون بإذاعة ساهرون وأقدم من خلالها برامج عديدة مثل (ألوان الحياة) و(سمار الليل)، وهناك برامج آخر بعنوان (الناس والشرطة) وكلها من إعدادي وتقديمي. { شكراً أخي عبدالباقي لأنني استفدت منك في بداياتي، وشكري يمتد أيضاً للأستاذ حسن فضل المولى، والأستاذ الشفيع عبدالعزيز وكل المخرجين والمنتجين وكل أسرة قناة النيل الأزرق.