قال مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، بعد زيارته مع اللجنة الأمنية إلى منطقة الفيض بمحلية الرشاد أمس (الخميس)، أن السلطات الأمنية وضعت يدها على المتسببين في مقتل (17) شخصاً في اشتباكات مسلحة أول أمس (الأربعاء)، وتعهد بالحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال استكمال القوات النظامية لمهامها في تأمين الانتخابات. وكشف هارون عن تعرض قياديين اثنين لمحاولة اغتيال بالرصاص من قبل منسوبي الحركة الشعبية. في وقت اتهم مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي عبد العزيز الحلو، المؤتمر الوطني بالوقوف وراء أحداث منطقة الفيض وحشد قواته ومهاجمة أنصارهم لمنعهم من التصويت. وقال مصدر مطلع ل(الأهرام اليوم) إن أعيان قبيلتي النوبة والحوازمة طالبوا الحكومة بجمع السلاح وتعزيز قوات الشرطة لفرض الأمن والاستقرار في المنطقة، واستنكرت لجنة الأمن بالولاية الأحداث وذكر بيان صادر عنها أنها حظرت حمل السلاح بالمنطقة ما عدا لأفراد القوات النظامية، وحظرت ارتداء الزي العسكري وإطلاق النار في المناسبات العامة والأفراح. وقال البيان إنه تم تكوين لجنة للتعرف على الأسباب المباشرة التي أدت إلى الأحداث واتخاذ الإجراءات الجنائية ووضع خطة أمنية متكاملة. ووصفت لجنة الأمن الأحداث من خلال الوقائع الأولية بأنها تراكمات لصراعات محلية يغلب عليها الطابع القبلي. وكشف وزير التربية والتعليم السابق بالولاية القيادي بالمؤتمر الوطني، علي كوكو كندة، عن تعرضه لمحاولة اغتيال في قرية أويا «7 كيلومترات» شمال منطقة هيبان بالقطاع الشرقي بإطلاق الرصاص عليه من جهة سياسية لم يسمها على خلفية نشاطه الانتخابي. وقال كندة ل «الأهرام اليوم» أمس الخميس أن الشرطة هرعت لمكان الحادث ودونت بلاغاًً ضد مجهول بعد أن تهشمت عربته وغرفة منزله بأكثر من مائة طلقة. وفي سياق ذي صلة كشف مرشح الوطني بالدائرة (16) محلية البرام بجنوب كردفان، عبود ضحية حجر، عن تعرضه لمحاولة اغتيال في كمين مسلح نصبه ثلاثة من منسوبي الحركة الشعبية بمنطقة عم شوران، بحسب اتهامه الذي وجهه لهم. وقال إن زيارته للمنطقة كانت بغرض الطواف الانتخابي، وكشف عن تهديد للمواطنين.