باشرت لجنة التحقيق فى أحداث منطقة (الفيض أم عبدالله) بمحلية رشاد عملها بمنطقة الأحداث بعد أداءها للقسم أمام مولانا أحمد هارون والي الولاية اليوم الأحد، وتضم اللجنة التي يرأسها مولانا عبدالله محمد نور وكيل النيابة الأعلى ممثل للشرطة والمستشار القانونى للفرقة (14) مشاة وممثل للقوات المشتركة المدمجة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وأعطى قرار التشكيل للجنة جميع السلطات الموكلة للشرطة الجنائية والنيابة الواردة في قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م من التفتيش والقبض والتحري. من جهة أخرى تحصلت (smc) على معلومات بقيام الحركة الشعبية بتجنيد (6000) عنصر في الفترة السابقة أقيم لهم معسكر بمنطقة الأبيض جنوب حدود (56)، وتقوم هذه القوات بالتسلل بالزى المدني إلى داخل القرى والمناطق وهى تحمل الأسلحة، وشاركت في تدشين الحملة الانتخابية للحركة الشعبية بإستاد كادوقلي، واستمرت بالمشاركة في كافة الفعاليات التي تقيمها الحركة الشعبية في إطار حملتها الانتخابية. وفى ذات يوم الأحداث بمنطقة (الفيض أم عبد الله) قامت هذه المجموعة بإطلاق نار كثيف على مجموعة من المواطنين من قبيلة الحوازمة أثناء تحركها للمشاركة فى تدشين انتخابي للحركة الشعبية بالمنطقة، مما أدى إلى تبادل النيران بين الطرفين واتساع دائرة الأحداث التي أسفرت عن مقتل عدد (25) مواطن من الطرفين. وسارعت لجنة أمن الولاية بالتحرك للمنطقة والشروع الفوري في السيطرة على الأحداث، كما قطع الوالي ومرشح المؤتمر الوطني حملته الانتخابية وتفقد المنطقة وباشر مع لجنة الأمن كافة ترتيبات جلب القوات المسلحة والقوات المشتركة وشرطة الاحتياطي المركزي التي ساهمت في السيطرة الكاملة على الأحداث. كما قامت حكومة الولاية بتقديم الخيم للأسر التي فقدت منازلها والمواد الغذائية والشروع الفوري في التحري والتقصي حتى يتم الوصول إلى المشاركين في الأحداث وتقديمهم للمحاكمة . ويعم منطقة (الفيض أم عبد الله) سخط واسع وسط المواطنين على مرشح الحركة عبد العزيز الحلو الذي لم يقم بزيارة المنطقة متعللا بانشغاله بحملته الانتخابية وضيوفه من قيادات الحركة الشعبية من جنوب السودان، في حين زار المرشح أحمد هارون المنطقة مرتين ووجه بإجراءات قانونية وأمنية وإغاثية ساهمت في تهدئة الأوضاع والسيطرة عليها، مما جعله ينال رضاء مواطني المنطقة بكافة قبائلهم وانتماءاتهم. واتهمت قيادات بالمنطقة عبد العزيز الحلو بعدم الاهتمام بالأحداث التي وقعت إلا في حدود ما يدعم حملته الانتخابية ومحاولة استغلالها دون أن يقدم شيئاً ناهيك عن العزاء والمواساة لأهل المنطقة. من جهتها نفت السلطات بولاية جنوب كردفان الرواية التي أطلقها عبد العزيز الحلو في التعميم الصحفي والتي اتهم فيها المؤتمر الوطني والسلطات بالولاية بإطلاق سراح المدعو (صالح جادين) من السجن وأنه تم تحريضه من قبل المؤتمر الوطني للقيام بهذه الأحداث، وأكد مصدر مأذون بالولاية ل(smc) أن المدعو كان قد أكمل فترة عقوبته ولم يثبت لها أنه من قام بهذه الأحداث لاسيما أنها اندلعت إثر خطوة أقدمت عليها مجموعة من جيش الحركة الشعبية التي تسببت فيما حدث. وأكد المصدر أن كل مشارك في هذه الأحداث ستلاحقه الإجراءات القانونية الصارمة كما ستكشف التحقيقات عن كافة التفاصيل للرأي العام حتى يتعرف على الحقيقة كاملة وواضحة. نقلاً عن صحيفة التيار 18/4/2011م