أعلنت وزارة الداخلية أن الجنوبيين سيحملون الجنسية السودانية حتى يناير القادم، وكشفت أن حكومة الجنوب طالبت بتسريح (4160) ضابط وجندي جنوبي ما زالوا في الخدمة بالشمال للاستعانة بهم جنوباً، وقطع وزير الداخلية؛ الباشمهندس إبراهيم محمود حامد، بتمديد الفترة الانتقالية لستة أشهر أخرى في الجانب المتعلق بالتشاور حول الجنسية بين الجنوب والشمال. وقال إن الترتيبات تجري لتنفيذ طلب حكومة الجنوب قبل التاسع من يوليو المقبل، وقلل في الوقت نفسه من تأثير إجراء تسريحهم على الأداء الشرطي بالشمال، وقال إن الشرطة بها أكثر من (120) ألف منتسب ولن تتأثر بذهاب (4) آلاف، ورجح احتمال اتفاق الشريكين على برتوكول للحريات الأربع لإنهاء جدل الجنسية، وأشار الوزير إلى خطة تأمينية للانتخابات في جنوب كردفان، وجه بموجبها أفراد الشرطة للتوجه إلى الولاية والوجود فيها بكثافة، وعزا الأحداث الأخيرة في منطقة الفيض شرق الولاية إلى امتلاك مجموعة تابعة للحركة الشعبية للسلاح، وحمل (الحركة) مسؤولية ما سماه اختراق اتفاقية السلام الشامل. وقال إن الاجتماعات بين الشريكين في مستوى القوات المشتركة ستستمر لحسم انتشار تلك المجموعة جنوباً، أو الانصياع لسلطات الدولة بوضع السلاح للذين يحق لهم البقاء شمالاً في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأضاف أن الداخلية لن تسمح بوجود قوات غير منصوص عليها في الاتقاقية. وأقر إبراهيم في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بث أمس (الجمعة)، بصعوبة مراقبة الحدود السودانية أمام حركة التهريب بشرق السودان، وقال: «إذا أراد الشخص أن يهرب سيجد (6) آلاف وسيلة للتهريب، ولا يمكن أن نبعث بشرطيين لنشرهم في الصحراء الممتدة». واستبعد أن يكون السودان ضالعاً في تهريب أسلحة. وقال إن دوره كان ثانوياً في الأحداث الأخيرة بالشرق، وتوقع تزايد الهجرات الأجنبية للسودان. وقال إن البيئة أصبحت جاذبة لدول الجوار بعد ظهور البترول، وأشار إلى وجود عدد من الأجانب في السودان وفقاً لحيثيات قانونية مختلفة. وقال إن بعضهم مرغوب فيه، وبعضهم مفروض على البلاد، وأشار إلى انحسار عصابات النيقروز التي قال إنها وفدت مع الجنوبيين القادمين من مصر. في سياق مختلف نفى إبراهيم ما راج عن انتشار المخدرات في الجامعات، وقال: «حتى الآن ربما لدينا البنقو وهو مصنف ضمن المهلوسات وليس المخدرات، وحتى البنقو فهو بكميات لا يمكن أن تصنف كظاهرة في الجامعات»، وأضاف: «أنا متأكد أن انتشار السجاير العادي في الجامعات أقل من زمان»، وقال إن ظاهرة خطف الأطفال انتشرت مؤخراً بدافع الابتزاز.