حملت وزارة الداخلية الحركة الشعبية مسؤولية الأحداث التي وقعت بجنوب كردفان والتي راح ضحيتها (17) شخصاً واتهمتها بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاقية نيفاشا وسحب قواتها جنوب حدود 1 / 1 / 1956م وأكدت في الوقت ذاته استقرار الأوضاع الأمنية بالبلاد وأكد المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية أن الربع الأول من العام الحالي شهد استقراراً أمنياً بالبلاد خاصة ولايات دارفور مقارنة بالأعوام الماضية وقال في برنامج مؤتمر إذاعي إننا نحمل الحركة مسؤولية أحداث جنوب كردفان وأضاف هي تود أن تكون حزباً سياسياً بالشمال ولها سلاح واستدرك لكننا لن نسمح بوجود مسلح وأوضح أن أمام الحركة خيارين إما وضع السلاح أو التوجه جنوب حدود 1 / 1 / 1956م مشدداً على ضرورة أن يخضع كل من يريد أن يكون جزءاً من الدولة لسطانها. مؤكداً توفير كافة الإمكانات والمعينات لتأمين انتخابات جنوب كردفان، وقال إنهم وضعوا خطة لتأمين العملية لكنه عاد وقال إننا لا نستطيع أن نجزم أن الخطة ستنجح بنسبة (100%) ونفى محمود وجود تجارة سلاح في السودان وقال إن كانت هناك تجارة سلاح فإن دور البلاد ثانوي فيها مؤكداً أن أحداث بورتسودان وقعت لأسباب سياسية قصد منها تلفيق التهم للسودان وأقر بضعف إمكانات الدولة لمحاربة ظاهرة التهريب. وأرجع انتشار الظاهرة لكبر المساحات الحدودية لاسيما في ولاية البحر الأحمر.وقطع الوزير بعدم وجود مجموعات مسلحة بالخرطوم مشيراً إلى أن السلاح الذي يوجد في أيدي أفراد وليس مجموعات منظمة مؤكداً استمرار حملة العاصمة خالية من السلاح. مؤكداً انحسار عمليات اختطاف الأطفال وعصابات النيقرز بالعاصمة وكشف عن اكتمال الترتيبات للشروع في العمل بالسجل المدني لضبط الهوية السودانية وأوضح أن الشرطة لم تمنع قيام المظاهرات مشيراً إلى أن التصديق بها شأن يخص الوالي والمعتمد وقطع بأن موضوع الجنسية لا يحسم بلجان مشيراً إلى أنها حق سيادي للدولة تعطيه لمن تشاء أو تمنعه ممن تشاء وكشف الوزير عن وجود ما يقارب (4) آلاف و(160) من منتسبي الشرطة من أبناء الجنوب موضحاً أن وزارة الداخلية بحكومة الجنوب خاطبتهم بشأنهم وقالت إنها تريد الاستفادة منهم، مشيراً إلى أنه لن يسمح لهم بالعمل في الشمال عقب إعلان الانفصال ورفض الوزير اتهامات المالية له. وقال إنها لم توفق في ذلك مؤكداً وجود اتفاقيات مبرمة معها في هذا الشأن منذ فترة طويلة ونفى وجود ظاهرة انتشار المخدرات وسط طلاب الجامعات عدا «البنقو» والذي قال إنه يعتبر مادة مهلوسة وناشد المواطنين بالمساهمة مع الشرطة في خلق الإحساس بالأمن.