كشفت مصادر مطلعة بحكومة ولاية الجزيرة، عن مشاورات يجريها والي الولاية؛ الزبير بشير طه، مع مجلس الشورى والمكتب القيادي للمؤتمر الوطني؛ لملء منصب وزير الزراعة الذي شغر لأكثر من شهر بعد استقالة الوزير أزهري خلف الله من منصبه شفاهة، بسبب خلافات في بعض السياسات المتعلقة بملفات وقضايا تخص المالية بالولاية. وتابعت أن الخلاف تجدد في اجتماع رسمي لحكومة الولاية، الأمر الذي أدى إلى مغادرة أزهري غاضباً وترك كافة متعلقات الوزارة، وظل معتكفاً في منزله بقرية حليوة منذ نشوب الأزمة. وأشارت المصادر إلى فشل لجنة رأب الصدع في عودة خلف الله إلى الوزارة، وقالت المصادر ل(الأهرام اليوم) أمس (الثلاثاء) إنه تمسك بعدم العودة مجدداً لشغل أي منصب في حكومة الوالي الحالي. وكشفت عن خلاف بين قيادات المكتب القيادي حول بعض الزراعيين الذين رشحهم بعض النافذين في الحزب، وألمحت إلى اتجاه لاختيار مدير وزارة الزراعة بالولاية؛ المهندس عبد الله محمد عثمان، الذي عمل مديراً في إدارة التقانة والإرشاد بوزارة الزراعة الاتحادية، وتدرج في الهيكل الوظيفي بمشروع الجزيرة، وأصبح مديراً لإدارة البساتين بالمشروع، ورئيس نقابة المهندسين الزراعين بالمشروع سابقاً؛ لخلافة الوزير. فيما يرى آخرون الاستعانة بالخبير في مجال الرش الجوي، ونائب الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة سابقاً؛ عباس هجو النذير، الذي عمل بالهيكل الوظيفي بالمشروع لأكثر من ثلاثين عاماً.