{ الغارة الإسرائيلية الجوية على تلك العربة بشرقنا الحبيب.. { لا بد أن يكون نجاحها في إصابة الهدف (استخباراتي).. { ولدى إسرائيل العديد من أنواع التجسس .. { من بينها تجسس التنصت الذي لم يسلم منه حتى نائب الرئيس الأسبق جورج بوش ألا وهو ديك تشيني. { والنوع الثاني تجسس تجنيد العملاء. { فهل كانت غارة الشرق لها حبل سري يربط الموساد بعملاء في الداخل؟ { ومن المعروف أن لدى الموساد شبكة عالمية من المتطوعين.. { وعميل الداخل دائماً وأبداً لا ولاء له لوطنه.. { وكوبري الحرية يؤدي جنوباً إلى مقابر اليهود. { ومنذ أمد بعيد لم تستقبل تلك المقابر (جثمان) يهودي. { ربما تريد إسرائيل أن تستعيد رفات جثامين مواطنيها بالسودان!! { ولكن هل يعني ذلك أن الوطن خال تماماً من أي يهودي؟ { حتى ولا فرد من (الفلاشا) الذين مروا من هنا.. وربما يكون سقط (سهواً) أثناء الترحيل؟! { أو ربما يكون هناك من هو (متشبه) بالفلاشا!! { ما مدى سعادة الموساد بتلك الغارة على شرقنا؟ { نجزم أنها ليست بحجم سعادة بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي في منتصف الستينيات حينما قبضت أجهزة الأمن الإسرائيلية على أدولف أنجمان الألماني الذي وصف هناك بأنه الوحش الذي أشرف على أفران الغاز التي يزعم الصهاينة أن الملايين من اليهود أحرقوا داخلها أحياء. { وبعد إدانة أدولف هناك بني من أجله فرن خاص وألقي بداخله وأحرقت جثته وتم رمي رمادها في البحر.. { وإسرائيل تعتقد أنها لم ولن تعتقنا من ضرباتها بالرغم من أن (أفران) الخبز لدينا على قفا من يشيل. { وإزاحة الستار عن الحقائق والمعلومات في حادثة السوناتا ببورتسودان ما زال قيد الكشف. { والسيد وزير الدفاع في حواره مع الزميلة (السوداني) تحدث عن المياه الدولية التي تبعد (12) ميلاً بحرياً فقط عن بورتسودان. { وحيتان إسرائيل من الأساطيل تسرح وتمرح فينا.. { وما زالت السفينة (بدر - 1) التي اختفت في عرض البحر الأحمر منذ ثلاث سنوات تشكل لغزاً.. { والتي كان على متنها ما يقارب (1800) طن بضائع عامة وطاقمها البحري يتكون من (14) شخصاً بينهم أربعة سودانيين. { وقد تحركت في يناير 2008م من ميناء السويس متوجهة إلى بورتسودان. { وبما أن الأقمار الاصطناعية لم تلتقط أي استغاثات منها، استبعدت فرضية غرقها. { وقد أكدت مستندات رسمية أن حمولتها من (البوهية). { وإسرائيل من خلال (فرقاطتها) تدعي أن بها (أسلحة) ولذا قامت باحتجازها. { وإسرائيل لا تؤمن بما كشف عنه عادل إمام في مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) بأن الذي على (بنطلونه) لم يكن (دم) بل (بوهية)!! { وأن الجميع طلعوا أي كلام (يا جدع)! { وتصر وتلح إسرائيل على أن حمولة (بدر - 1) ليست (بوهية) بل (دم).. نقصد (أسلحة)!! { وفي انتظار أن يستعيد الوطن مواطنيه الأربعة المفقودين إذ هناك مؤشرات بأن طاقم السفينة على قيد الحياة.. { (بوهية) أم (دم) تلك هي القضية!! { مسطول عينوه مدير سجن.. جمع المساجين كلهم وقال ليهم: ما داير صياعة وشفتنة داير انضباط.. الما داير ينضبط يمشي بيتهم!!