حلمان أمبارح بي «يوسف»! كان لابس أبيض في أبيض.. في حتة كبيرة ولون أخضر.. ماشي ويتمايل ويتبختر.. قال لي: «بالله ما تبكوا علي، والببكي اليصبر ويستغفر».. «والدنيا طريق تتمنوا يطول.. لكن مهما يطول.. بيقصر..» ٭٭٭ حلمان أمبارح بي «يوسف»! بي نفس النظرات والبسمة.. بي نفس الروح.. زي النسمة.. قال لي: «بالله ما تبكوا علي».. ويا «يوسف» تغشاك الرحمة.. قال ليكم: «ما تغركم الدنيا.. وتجيكم لحظة وتختلفوا.. خليكم مترابطين دايماً، أخوان في جروحكم تتلفوا..» قال ليكم: «امسحوا دمعاتكم.. دعواتكم للحور بتزفوا».. ٭٭٭ حلمان أمبارح بي «يوسف»! يا أطيب قلب في الكون وأصفى.. حلمان أمبارح بي «يوسف»! يا أكبر حب فاضنا وكفى.. بي سيرتك دايماً نتدفى. كم طيفك عاهدنا وأوفى.. حلمان أمبارح بي «يوسف» قال ليكم: «ابنوا المستشفى» ٭٭٭ يا «يوسف» جرحك فينا دفين.. يا «يوسف» ما بتنفعنا دموع.. يا «يوسف» زادنا حنين وأنين ولا يوم نبكيك نلقاك مرجوع.. يا «يوسف» صورتك في العينين.. يا «يوسف» جوّة الروح مطبوع.. ماشين على دربك يا «يوسف» ح نحارب المرض.. الجور.. والجوع.. يالصوتك جوانا يدندن.. تتكلم براااحة ومسموع. دعواتنا تجيك في كل صلاة.. في كل ركوع في كل خشوع.. دعواتنا تجيك في كل سجود.. مع كل تلاوة في كل مكان.. مع كل وضو وأذان مرفوع.. يا «يوسف» الله يصبرنا.. ونصلى علي «طه» حبيبنا.. وتكون في صحبتو في الجنة «آمين».. الأستاذ/ محمود الجيلي { تلويح: ورحل «يوسف» الدينمو المحرّك في جمعية مستشفى سرطان الأطفال (99199)، رحل بكل صفائه وهدوئه وصدقه وتفانيه ومحبة الآخرين له، فكان شهيداً للحلم النبيل؛ مستشفى سرطان الأطفال المجاني 99199، ولا نملك سوى الصبر والاحتساب، ولكل أصدقائك الذين أحبوك وفجعوا فيك أقول: «إن الله مع الصابرين.. أحسن الله عزاءكم وجعله آخر الأحزان.. الرحمة والمغفرة ل(يوسف)، والتعازي لأهله وأصدقائه.. و.. حنبنيهو»!