{ الأخ «مهيد عثمان كفاءة» موهبة مميزة في الكتابة بنص مختلف وخاص، التقيته عبر ردهات كُتّاب الوجوه، وأُعجبت بالخواطر القصيرة التي يكتبها، وقررت أن أمنحكم الفرصة لتكتشفوا معي هذه الموهبة وتستمتعوا بكتاباته الأنيقة الحميمة، وإليكم بعضها: { هذه السبيكة ليست ذهباً..! سرعان ما اكتشفتها النار عندما وُضعت عليها، بعضهم أيضاً كذلك. فحين تكون في نارك تحتاجهم، فتعرف أي نحاس هم! {{{ جلست ولم يكن الخوف بعينيها كما جرت العادة لأن فنجاني لم يكن مقلوب، ولم يكن هناك ما يستدعي أن تخبرني «بالأحزان»، فقد كان فنجاني مكسوراً، وكذلك هو حال هذا القلب وذاك الخاطر! {{{ وتمطيت بعد أن أكلتني، ثم استمتعت بما تبقى من لحمي بين نابك وتلك الضروس، وحين جاء أوان «التحلية»، مزجت دمي بما لديك من نبيذ، توقعت منك أن تستحي، فلست فريسة تستحق كل هذا الاحتفال، وكان ضعفي جدير بأن يمنعك من كل هذا الإنتشاء بعد الافتراس، فطالما أنا مجرد أرنب، فيا أيها الأسد، في الواقع أنت مجرد لبوة! {{{ جاري في القبر! تذمر جداً ليله أمس، «سألوه كثيراً» في الواقع هو كان فصيحاً في الدنيا ويظن بأن الأمر هنا قد ينجح، أرهفت السمع لأني خفت كثيراً من أن يمتد الأمر إليّ، فجأة حدثت جلبة حتى أن«الشاهد» اهتز بشدة، أرعبني الأمر وتذكرت الدنيا، وكأي استجواب، دوت صفعة في عقلي الباطن، ثم اختلط الأمر عليَّ ولم أعرف ما حدث لجاري، أقلقني أن الدور عليّ. {{{ مَنْ يلازم مَنْ؟ الحزن لا يمشيك ما لم تكن أنت ظله، ليس الأمل شيئاً نشتهيه،، بل نتمسّك به وإن كان في عداد العدم، لن تندم يوماً إن نهرت الحزن بصوتك الجهير، فهو كالغبار، يمكن جداً أن «يُنفض»! {{{ والتقينا قبل أن نولد كل في رحمه كان يشتهي خروج الآخر، ساعدنا الحبل السري على البوح سراً حين كنا جنينين، توأمين في تشابه الاشتهاء، ثم انفصلنا حين خرجنا، حملونا كلٌ في اتجاه، كنا صغيرين لنبكي ذلك الفراق، لم يأخذوننا على محمل الجد، كعاشقين على الفطرة، تلك البطن كانت جميلة، فرفيقتي كانت في مأمن هناك! {{{ حينما كنت جاسوساً، تآمرت مرة على الفكرة، وأخبرت العقل بما تنوي، إحتج القلب على التهميش! الروح قالت:« يا روح ما بعدك روح» ثم اندلعت الحرب، ولأني جاسوس، أخبرت الفكرة بأني أخبرت العقل بما تنوي، الفكرة جلست لتعدِّل خطتها ومنحتني (بكشيشاً)!! {{{ (آآآآآخ... نسيت قلبي فاتح، تبقى عوجة لو خشّاني حبيب)!. مهيّد عثمان كفاءة عطبرة { تلويح: أجمل أمنياتي أن يجد هذا المبدع حقه في حيز الكتابة فهو ينبئ بغدٍ أخضر، له التحية.