حمّل القيادي السياسي المنحدر من قبيلة المسيرية المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مسؤولية كل صراع أبيي، واعتبر قانون استفتاء أبيي المجاز من البرلمان مؤامرة دبرها الشريكان لاستهداف المسيرية وتمرير الانتخابات. وقال إن (الوطني) خدعته (الحركة) بإظهارها روح الوقوف مع الوحدة فوافق لها على برتكول أبيي، وأعاب عبد الرسول في حوار مع (الأهرام اليوم) - ينشر لاحقاً - على الحكومة تعاملها مع قضية أبيي كأنها شأن يخص المسيرية فقط، وأشار إلى عتب وغضب المسيرية على ذلك، لكنه أشاد بحديث الرئيس البشير الأخير بالمجلد حول قومية مشكلة أبيي. وقال إنه امتص غضب المسيرية رغم أن ما قاله لا يتعدى واجب الدولة، ووصف عبد الرسول انتخابات جنوب كردفان بأنها خطة لفرض الأمر الواقع في أبيي، وتنبأ بأن نتيجتها سواء نالها (الوطني) أو (الحركة) ستزيد الأمر تعقيداً وسوءاً، واستنجد بالسودان الشمالي لمساندة المسيرية وحماية التماس، وأعرب عن سعادته في أن يذهب بترول المنطقة لكل السودان وتساءل: (هل نتركهم يأكلون العسل ويلدغنا النحل).