قطع المؤتمر الوطني بأنه لن يقبل بتمديد عمل البعثة الدولية «يوناميس» بالسودان بعد التاسع من يوليو، وقلل من إعلان الحركة الشعبية رفضها نتائج انتخابات ولاية جنوب كردفان، مشيراً إلى أنها تصريحات انفعالية سيتم تجاوزها، وكذّب مزاعم الحركة الشعبية باستصدار مجلس الأمن الأسبوع الماضي قراراً حول بمقتضاه تفويض بعثته بالسودان من الفصل السادس إلى الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة، وسخر في الوقت ذاته من توقيع حركة عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي لاتفاق لإسقاط النظام القائم عسكرياً وأكد أنهما لن يحققا شيئاً وسيندمان أيما ندم. ووصف رئيس القطاع السياسي بالمؤتمرالوطني؛ د. قطبي المهدي، في تصريحات صحفية أمس (الأحد) بالمركز العام عقب أول اجتماع له بالقطاع، وصف نتيجة انتخابات جنوب كردفان بأنها جيدة ونصر لحزبه وأهل الولاية، مشيراً إلى أنه لا مصلحة في الحرب وأن الجميع سيخسر بعودتها، وأوضح أن اتحاد أو انقسام حركة عبد الواحد ومناوي لن يجدي وأنهما أصبحا معزولين وسط أهل دارفور، وقال: غداً سينقسمون إلى (20) فصيلاً. ورأى قطبي أن مزاعم تحويل تفويض البعثة الأممية (يونامس) إلى البند السابع في أبيي تعبر عن تمنيات الحركة الشعبية، مشيراً إلى أن (صمام الأمان الوحيد) بينهم و(الحركة) التعاون والارتقاء إلى مستوى المسؤولية لمواجهة مهام المرحلة، وأن اللجوء للعقوبات الأجنبية مؤشر بأن المنطقة لن تستقر. من جانبه كشف المسؤول السياسي للحزب؛ د. الحاج آدم يوسف، عن اتصالات بينهم والمؤتمر الشعبي، لكنه لفت إلى أن الحوار بين الطرفين لم يبدأ بصورة رسمية بعد، وأن حوارهم مع القوى السياسية مستمر بخطى طيبة، مشيراً إلى أنه من الأفضل للحركة الشعبية - التي نبه إلى أنها تأوي حركات دارفور - حض الحركات على التفاوض، وقال: مناوي وعبد الواحد سيندمان ونقول للقوى الأجنبية التي تدعمهما وللشعب السوداني إن التمرد عجز في الماضي وسيعجز في المستقبل.