كشفت الحكومة عن اتفاق سوداني مصري إثيوبي على تكوين لجنة فنية لدراسة مشروع سد الألفية الذي تشيده إثيوبيا، وأعلنت الخارجية عن انخراط السودان في إعداد وترتيب المشروعات والبرامج المشتركة في ملف العلاقات السودانية المصرية، وإنفاذ اتفاقية الحريات الأربع. في الأثناء تستضيف الخرطوم في الثالث والعشرين من مايو الحالي اجتماعات اللجنة الفنية الخاصة لتنفيذ اتفاقية الحريات الأربع بين السودان ومصر, ودخل الجانب السوداني برئاسة رئيس اللجنة العليا ونائب رئيس الجمهورية علي عثمان، مع الوزراء المختصين في سلسلة اجتماعات لمتابعة إنفاذ الموجهات الخاصة بقرارات اللجنة العليا للسودان ومصر. وأكدت الخارجية حسب المتحدث باسمها، خالد موسى، في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) أن ملف العلاقات السودانية المصرية سيشهد حراكاً، إنفاذاً للتفاهمات التي تمت بين الجانبين السوداني والمصري إبان زيارة وزير الخارجية السوداني مؤخراً إلى القاهرة، وقال إن الجانب السوداني انخرط في إعداد وترتيب المشروعات والبرامج المشتركة استعداداً لزيارة الوفد المصري في الثالث والعشرين من هذا الشهر, وأشار موسى إلى أنه من المؤمل أن يزور وزراء القطاع الاقتصادي القاهرة للقاء رصفائهم المصريين لإكمال ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة. ومن جهة أخرى اتفق السودان ومصر وإثيوبيا على تكوين لجنة فنية لدراسة مشروع سد الألفية الذي تشيده إثيوبيا، وقالت الخارجية إن السد يمثل توجهاً جديداً نحو التعاون المشترك بين الدول الثلاث لمخاطبة الاهتمامات المختلفة بشأن قضية مياه النيل، فضلاً عن التنسيق المستمر بين وزيري الري في السودان ومصر.