قطع وزير المياه ومصادر الطاقة الاثيوبي المايا تيجينو الطريق أمام التكهنات حول مصير اتفاقية مياه النيل وقال إن بلاده تتعامل مع الاتفاقية طبقاً لأربعة مباديء حددها في المنفعة المشتركة للدول الأطراف والتعاون مع دول الجوار والتمتع بالموارد بالتساوي بجانب أن أثيوبيا لا نية لها في الحاق الضرر بأي دولة.وقال المايا في تصريحات صحفية خلال زيارته لسد مروي والمرافق الملحقة به أمس إن السودان هو صاحب المنفعة الحقيقية من السد الذي ينشأ في أثيوبيا لأن السد يقع بالقرب من الحدود السودانية الأثيوبية. وأبان أن السودان سيكون له الحظ الأكبر في الاستفادة من سد الألفية بجانب مصر بالاستفادة من الحماية من الفيضانات إلى جانب أن السد سيقوم بحجز الإطماء الذي يعيق إنتاج الكهرباء في سدود السودان وتقليل التبخر الذي تتعرض له مياه النيل في المسار الرئيسي وفي منطقة بحيرة السد العالي. مبيناً أن السد سيوفر المياه طوال العام. وكشف تيجينو عن إتفاق بين أثيوبيا والسودان ومصر لتكوين لجنة خبراء دوليين تضم في عضويتها سودانيين ومصريين لمراجعة كيفية الاستفادة من سد الألفية.وأبدى وزير المياه الأثيوبي إعجابه بسد مروي والمرافق التابعة له وقال إنه أصيب بالذهول من الطريقة التي شيدت بها حكومة السودان سد مروي والمرافق التابعة له. وأكد أنه زار سدوداً كثيرة في مختلف دول العالم لكن سد مروي تفوق عليها.وعلى ذات الصعيد أكد أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود أن زيارة الوفد الأثيوبي تأتي في إطار دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وفي إطار تدعيم التعاون المشترك في مجالات المياه والطاقة للوصول إلى تكامل حقيقي بين السودان ومصر وأثيوبيا في تلك المجالات.وتوقع أسامة افتتاح مشروع الربط الكهربائي المشترك بين السودان وأثيوبيا خلال الشهور القادمة مبيناً أن المشروع تاخر من الموعد المحدد له الثلاثين من يونيو الماضي لأسباب فنية وهيكلية في أثيوبيا مبيناً ان السودان سيتعاون معها لحل المشكلات في المرحلة القادمة.