كشف وفد الحكومة لمفاوضات دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس عن التوصل لاتفاق في كافة القضايا العالقة محل التفاوض بخلاف المشاركة السياسية في المرحلة المقبلة وتضمينها في وثيقة نهائية تعكف الوساطة المشتركة على إعدادها لعرضها على الأطراف ليستمر الحوار حولها خلال الفترة من 26 مايو الحالي وحتى الحادي والثلاثين منه. وأكد المتحدث الرسمي لوفد المفاوضات د. عمر آدم رحمة ل (الأهرام اليوم) تسليم الوساطة المشتركة لحركة العدل والمساواة المتواجدة بالدوحة نسخة من الوثيقة التي سلمت للحكومة وحركة التحرير والعدالة. في الاثناء قال مسؤول ملف دارفور مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين إن أمام حركة العدل والمساواة فرصة سانحة للانضمام للتفاوض لن تكون متاحة في المستقبل، وحمّل غازي الحركة المسؤولية حال عدم لحاقها بالتفاوض لطي الملف، وإشار إلى أن الوثيقة اشتملت على تصور للتنمية والمشاركة السياسية، وقال إنه رأى والوساطة المشتركة وضع نهاية للتفاوض، وأردف: «إذا لم يفعلوا يتحملوا مسؤولية ذلك» إلى ذلك قال رحمة إن مسؤول ملف دارفور د. غازي التقى الوسيط الأممي جبريل باسولي ووزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود ورئيس حركة التحرير والعدالة د. التجاني السيسي وبحث معهم تطورات المفاوضات وجهود الوساطة، مشيراً إلى أن الوساطة ستعكف على إعداد الوثيقة لعرضها على مؤتمر أهل دارفور الذي يعقد في 27 مايو الحالي بالدوحة والتوقيع عليها بعد المؤتمر في في أي يوم بعد نهاية مايو الحالي، وقال إن الوفد يضم أكثر من 400 شخصية من دارفور من المنظمات المدنية والطوعية، وأكد وجود كل وفد العدل والمساواة في الدوحة، ونبه رحمة إلى أن حركة العدل تريد أن تفاوض بطريقتها، واعتبر ذلك مؤشراً لاستمرار التفاوض لأكثر من عامين. في السياق نفى نائب رئيس حركة التحرير والعدالة توقيع أي اتفاق مع حركة العدل والمساواة بالدوحة للتنسيق في التفاوض، واتهم مجموعة منشقة من العدل والمساواة بانتحال صفة الحركة وإخراج بيان بوجود اتفاق بين الحركتين.