جمع مطار الخرطوم الدولي أمس (الخميس) بين الأمين العام للمؤتمر الشعبي «حسن الترابي» ورئيس وفد الحكومة في مفاوضات الدوحة «أمين حسن عمر»، قبل سفرهما إلى العاصمة القطرية، كل واحد منهما يحمل رؤية حزبه بخصوص حل مشكلة دارفور. وتبدو المفارقة أن «أمين»، الذي كان تلميذاً للشيخ يدافع عن أفكاره، صار عليه - بعد مفاصلة الإسلاميين - أن يواجه رؤية الترابي في الدوحة. وذكر مصدر حضر اللقاء في مطار الخرطوم أن الترابي وأمين حسن عمر لم يبحثا مباحثات الدوحة، وأن اللقاء اقتصر على المجاملات الاجتماعية. وتصبح دارفور هي العنوان الأبرز بعد أن اجتمع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية «أحمد بن عبد الله آل محمود» مع «دين سميث» كبير المستشارين لشؤون دارفور، بمكتب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسودان. وتجري في الدوحة الاستعدادات لعقد المؤتمر الموسع دارفور المقرر عقده اليوم الجمعة وحتى نهاية الشهر الحالي. يذكر أن أمين حسن عمر كان مسؤولاً عن هيئة الأعمال الفكرية التي كانت تصدر منها منشورات الدكتور الترابي ورؤاه التأصيلية حول قضايا المجتمع والسياسة، وظل أمين منافحاً عن افكار الترابي قبل مفاصلة الإسلاميين عام 1999م.