أعلنت القوات المسلحة أمس انتهاء جميع العمليات العسكرية التي بدأت بعد اعتداء قوات الجيش الشعبي على القوات المسلحة، وطمأنت كافة العاملين في مجال الإغاثة، وقالت إنها ستقدّم الحماية لكافة أعمال الإغاثة للمنظمات بالمنطقة، ودعت قبائل المسيرية ودينكا نوك والقبائل الأخرى إلى ممارسة حياتها الطبيعية لأن منطقة أبيي تنعم الآن بالطمأنينة والأمان، بعد أن بسطت القوات المسلحة سيطرتها الكاملة على المنطقة. وقال بيان من القوات المسلحة، بتوقيع العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي، إن المنطقة أصبحت آمنة ومفتوحة تماماً لعودة تلك القبائل. وأكد البيان حماية القوات المسلحة لكافة أعمال الإغاثة والعمل الإنساني المقدم من المنظمات الوطنية والدولية الراغبة في تقديم العون للمواطنين بأبيي بما يكفل المعينات ومطلوبات الحياة اليومية والضرورية والخدمات الأساسية وكل ما يعود بالحياة لطبيعتها في أبيي. وفي السياق، جدد خالد سعد، في حديث لراديو مرايا، المهلة التي حددتها القوات المسلحة للجيش الشعبي للانسحاب من مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان قبل حلول الأول من يونيو المقبل، مشيراً إلى أن وجود أي قوات للجيش الشعبي شمال حدود 1956 سيعد وجوداً غير شرعياً. إلى ذلك، قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية لقطاع الشمال ياسر عرمان إن نزع سلاح الجيش الشعبي في الحادي والثلاثين من مايو الجاري لا ينتزع عبر (التهييج) أو خلق مناخ عدائي، ودعا إلى خلق وضع يفضي إلى استقرار الشمال وتعزيز وحدته وديموقراطيته وتطوير اتفاقية السلام الشامل في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال عرمان في تعميم صحافي أمس «السبت» إن قضية نزع سلاح تتسم بالجدية وتحتاج إلى الجلوس والحوار والاتفاق وطرح البدائل أسوة بالمفاوضات التي يقودها الرئيس ثامبو أمبيكي في ذات القضية.