{ ورد هنا مطلع الشهر الحالي حديث مقتضب عن هيئة السلوك الحضري بولاية الخرطوم، فجاءنا تعقيب - أو رَدْ - عنهم بما يلي: { (قرأت كغيري حديثك تحت عنوان (أهلا بك وداعاً ولاية الخرطوم.) واسمحي لي ان اكتب معلقا على حديثك ليس دفعا عن هيئة ترقية السلوك الحضري لكن لأقول كما المثل (لا ترمى بالحجارة الا الأشجار المثمرة.) كمتابع لأعمالها عن قرب وحركتها الدؤوبة التي عمت ولاية الخرطوم وهي اعمال تصب في تجميل الولاية ورفع الذوق العام فلها أجر في ذلك. فاعمالها حركت ساكن المياه ولفتت الانتباه ولا ينكرها الا الجاحد. فنحن تعلمنا ان نبخس الاعمال التي لم نشارك في صنيعها! للاسف الشديد انك نظرتي الى مظاهر اعمال الهيئة ولا تعلمين ان لديها برامج خاطبت كل شرائح المجتمع للارتقاء بالحس الوطني اولا وبالذوق العام. ظهرت في الآونة الخيرة ثقافة التلوين والتشجير والزينة فمثلا في دولة الامارات هناك أحياء لونت بلون واحد مختلف عن بعضها . وعندنا هنا اصبحت ثقافة (تجذيب) الاشجار والزهور موضة طرقها معظم الناس فاصبح قص حلزوني ومتدرج وهرمي فلماذا يحلل هذا ويحرم ما قامت به الهيئة؟ التي حاولت كسر الرتابة والروتين وشكلت شجر الترمس على طريقة الاقواس وهو من الاشجار سهلة التشكيل فلا غضاضة في ذلك الا ان يكون وراء كتابتك قصد وغرض!! أما النظافة وما أدراك (من) النظافة فلها هيئة وشركات وتخصصات واول ما قامت به الهيئة في هذا الجانب اقامة ورشة عمل لها تحدثوا فيها المختصين وخرجوا بخارطة عمل موجودة في مكاتب الولاية! الاعلام يا أستاذة ليس وضع صور لأصحاب العمدة وهذه بدعة ايضا اتت الينا من حولنا فالأعلام علم يدرس وخبرة تتنزل وليس غرض! الاعلام في نظري السلطة الرابعة بل الاولى يعكس ما يدور في المجتمع من حراك ينقب عن الجميل ويفند القبيح ويوضحه ويضع الحلول والبدائل بدلا عن التشفي والتشهير فلو اردنا ان نستخرج من الثوب الابيض الجديد عيبا لوجدناه لأنه صنع البشر! فالكاتب له رأي والقارئ له رأي والانسان العادي له رأي ولو اجتمع الجميع لبارت السلع نريد اعلام (يورينا عوجة رقبتنا)! اقول لان مقالك هذه لا يعني لنا الا غرض! اما لتصفية حساب أو ان الكلمات تاهت ولم تخطي بأخري لكتابة عمودك! خلاصة القول انك يا استاذة قد شوهت ما جمل.! الخافي من اعمال هيئة ترقية السلوك الحضري انها استهدفت لانفاذ اعمالها على شرائح مهملة في المجتمع فمثلا نزلاء السجون وليس المسجونين، الذين ارتكبوا مخالفات بسيطة اتت بهم الهيئة محاولة منها الاصلاح وتبديل الجدار العازل من المجتمع بآخر شفاف حتى لا تكون الكراهية والحقد فجزء من هؤلاء يعملون في الهيئة! اما الشريحة الثانية فهو اتحاد الصم والبكم فهؤلاء لا مجال لهم للعمل المدني لكن الهيئة اتت بهم فهم اصحاب قدرات وامكانيات مهولة يعملون ليل نهار في الطلاءات والبناء والأنقاض! اما الشريحة الثالثة فهم خريجو كليات الفنون الجميلة الذين صنعوا الجمال بأيدي متقنة وفهم عالي ودراية وتخصص فالالوان بهم ومعهم جملت الولاية. اما الجداريات العالم كله يفتخر بتراثه وعاداته وبمجد التاريخ وما مصر الجمبنا الا واحدة عمت شوارعها جداريات ومجسمات! فنحن بلد فيه علوم الجغرافيا والتاريخ وصوت هيئة ترقي السلوك الحضري يعكس للاجيال القادمة هذه القيم. انابة عن هيئة ترقية السلوك الحضري ادعوك لزيارة مواقعها على الطبيعة ومشاهدة شرائحها بعدها احكمي عليها. والله هو الشاهد. (عثمان علي ابكر) عن هيئة ترقية السلوك الحضري { تعقيب بسيط: أحب أن أعتذر عن تأخُّر نشر هذه الرسالة المكتوبة عبر خطاب، وصاحَب ذلك عدم تيسُّر حضوري إلى الصحيفة وحصولي عليها، والآن تُنشر بلا محاولات تحسين صحفيّة أو تبديل للكلمات، بل نقلتها كما هي، بذات أخطائها الإملائيّة واللغويّة، كي لا أكون صاحبة غرض في ذلك أيضاً، ولكم أن تشاهدوا مباشرة آليّة دفاع الهيئة..! ثم لنا حديث آخر..