} شوفوا التحليل الحا أقوله ده على مسؤوليتي، لأنه مكيّفني وباسطني خالص خالص، وهو بصراحة فشّاني وأنا أسترجع وأكاد «أرجّع» ما في جوفي من مرارات لُكناها وهضمناها طوال خمس سنوات، هي عمر شراكة الحركة الشعبية في حكم السودان ما بعد اتفاق السلام، ولأن مجمل النوايا الحسنة التي أبديناها كانت من باب الما دايرك ما بسأل عنك أو يهتم بيك، بدلالة أن الشعور الذي ساد ما قبل الاستفتاء لدى كل أهل الشمال كان شعوراً وحدوياً يريد للجنوب أن يبقى في حضن الوطن، حتى وإن كان هذا الحضن قد سئم الضرب تحت الحزام وإبداء مشاعر العنصرية والكراهية، وأصبحت الحركة الشعبية عاملة زي الما دايرك في الضلام يحدّر ليك، وحدث الانفصال وأردناه سلمياً، فكان، في سابقة سيتحدث عنها التاريخ إن كُتب بإنصاف أو بمداد الحقيقة، لكن، ورغم مشاعر الطيبة والظرافة، إلا أن قياديي الحركة ما عاجبهم (الحنك) ده ومصرّين على أن يجعلوها مسخنة، فحدث ما حدث في أبيي من هجوم غادر على أفراد قوات الشعب المسلحة، هذه الشريحة التي ظلت وطوال تاريخ السودان منذ استقلاله تدفع ضريبة العزة والكرامة وتروي شجرة الحرية بدماء أبنائها الميامين. لذلك أنا شخصياً أشعر بعاطفة جياشة نحو الكاكي، وما برضَه ينداس ليهم طرف، وهم ليسوا الرجال البنداس ليهم طرف! المهم لسه ما وصلت للفشّاني وسرّ بالي، والأخبار ترِد على لسان أخونا مشار، الذي جاء إلى الخرطوم ليطلب من الرئاسة سحب الجيش من أبيي، وقابل السيد الرئيس، لكن هذه المرة لم تكن المقابلة تحت التكييف كما حدث في أبوجا ونيفاشا، لأنه الوقت داك كان الكلام بارد والنفس هادئ، بحثاً عن السلام، فقد اختار الرئيس أن تكون المباحثات تحت شمس الله الموقدة، لأن الكلام دخل الحوش، والدلالة في رأيي واضحة، أن البشير أراد أن يقول للحركة في رسالة هذا تفسيري لها.. إنّه زول حارّة، يعني قعاد القصر ما رطّب بيه، وهو جاهز أن يكون مع رفقاء السلاح في أي مكان وأي زمان دفاعاً عن الوطن وحريته وكرامته. يا ريّس، الرسالة وصلت يا ترى الجماعة فهموها؟ و«يا رياك ضرب الشمس يسِح.. إن ما قدره زِِح.. يا جناي ماني دايره ولدي يوِِح). هل ينبري من يترجم للرجل؟ { كلمة عزيزة } لا ينكر أحد أن ثورة مايو ورئيسها الراحل جعفر نميري قد بدأت في عهده ثورة إنشائية طموحة إلى أبعد الحدود، تكللت بمرافق ومنشآت هي الآن صروح تقف شاهدة على ذلك الإنجاز، ولعل واحداً من تلك المرافق هو منتزه المقرن العائلي، هذا المشروع الترفيهي الذي سبق الكثير من المشاريع المماثلة في المنطقة العربية، يعني قبل أن يفكر أحمد بهجت في دريم بارك أو قبل أن تنشئ الحكومة المصرية منتزهات وألعاب مدينة الإنتاج الإعلامي، وقبل ألعاب الترفيه في مولات دبي وأبو ظبي والرياض، والتطور الطبيعي كان أن يشهد هذا المشروع اهتماماً يرتقي به وهو الذي يحتل موقعاً جغرافياً وجمالياً خطيراً، إضافة إلى مساحة مقدرة يمكن أن تجعل منه قبلة للباحثين عن الترفيه ولأبنائنا المحتاجين لممارسة اللعب البريء، لكن بالله عليكم تعالوا وانظروا الآن إلى حاله الذي لم يتغير ولم يتجدّد ولم يبتكر فيه منذ إنشائه ما قبل ثلاثين عاماً، هذا إن لم تكن قد تراجعت خدماته ومستواه، فإن كانت الإدارة الحالية غير قادرة على أن تنهض بهذا المنتزه الكبير فامنحوه لمستثمر يعيد إليه نضارته وألقه ويجعله واحداً من مزارات العاصمة السياحية! { كلمة أعز أتفق تماماً مع الأخوين العزيزين سراج الدين مصطفى ومحمد إبراهيم الحاج الصحفيين المرموقين بعالم النجوم وفنون، أن ريماز ميرغني منحت من الفرص ما يكفي ولم تأت بجديد، ومن عندي أقول إنها حتى الآن ليس لديها لونية خاصة بها كفهيمة أو أفراح أو حتى منار صديق.