قال المبعوث الأميركي لدارفور، دين سميث، إن سلام دارفور لن يكون شاملاً ونهائياً إلا بضم بقية الحركات التي لم تنضم إلى المفاوضات في الدوحة. وأشار إلى اتصالات بدأها الجانب الأميركي مع عبد الواحد محمد نور لإقناعه بالانضمام للتفاوض. ودعا سميث في مقابلة خاصة مع راديو «مرايا» الحكومة والحركات، إلى التعامل بجدية مع ضرورة إشراك الجميع في التفاوض دون شروط. من جهته، طالب عبد الواحد، المبعوث الأميركي لدارفور بعدم إجراء الاستفتاء الإداري لدارفور دون اتفاق الأطراف على موعد وكيفية إجرائه. وقال عبد الواحد، إن استمرار القتال حالياً في دارفور يعرقل من الجهود المبذولة لتحقيق السلام. وفي المقابل، رفض مسؤول ملف دارفور في الحكومة، د. غازي صلاح الدين، في تصريحات لراديو «مرايا» الدعوة الأميركية إلى ضم بقية الحركات، معتبراً أن ذلك سيجعل عملية السلام ذات نهايات مفتوحة، على حد تعبيره. وحذّر غازي مما وصفه بمحاولة التأثير على الحكومة عبر ملف دارفور لقبول قضايا أخرى تتعلّق بأزمة أبيي. في سياق ذلك أعلنت الوساطة المشتركة بشأن دارفور، عن قيامها خلال الأيام القليلة القادمة بجولة لإطلاع الأطراف الإقليمية والدولية بخطواتها المستقبلية لتحقيق سلام دارفور، وقالت إنها اتخذت الترتيبات اللازمة كافة للتوصل إلى اتفاق يتضمّن وقف إطلاق النار نهائياً. وحسب بيان للوساطة صدر بالدوحة مساء الخميس، فإن الجولة تهدف للاجتماع بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، لعرض مخرجات مؤتمر أصحاب المصلحة وإقراره الوثيقة أساساً للسلام في دارفور. إلى ذلك، قال السيناتور الأمريكي جون كيري، إنه توصل إلى نتيجة مفادها أن السودان يقف على شفا حرب أهلية جديدة. مشيراً إلى أن تطورات الأحداث على الأرض وانعدام الثقة بين حكومتي الجنوب والشمال قد تدفع باتجاه الولادة المتعثرة أو الدامية لدولة الجنوب. وأن منطقة أبيي أحد أبرز نقاط التوتر القلقلة بين الجانبين والتي يمكن أن تؤدي حال انفجارها إلى دخول السودان في أتون حرب مدمرة أخرى.