أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور نبيل العربي، أن مصر سوف تعمل على إقامة علاقات اقتصادية وسياسية صحية بين الشمال والجنوب، بما يؤمن تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية لأبناء السودان شمالاً وجنوباً. وقال العربي خلال لقاء عقده أمس مع المبعوث الأمريكي إلى السودان، برينستون ليمان، إن هناك ضرورة لتضافر الجهود الدولية لتشجيع الطرفين على مواصلة الحوار وتقريب وجهات النظر بين الشمال والجنوب، بمنأى عن أي سجال أو تناحر قد يؤثر سلبياً على علاقات الطرفين المستقبلية. وشدد وزير الخارجية المصري على محورية المرحلة المقبلة من مفاوضات القضايا العالقة بين الطرفين، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى حل مقبول للطرفين في قضية أبيي يراعي شواغل القبائل على الحدود بينهما. من جانبه أكد المبعوث الأمريكي إلى السودان، برنستون ليمان، أن الوضع في أبيي متوتر للغاية، مشيراً إلى أن جهوداً تبذل لتسوية القضايا العالقة بين شمال وجنوب السودان، وقال ليمان في تصريحات صحفية إن كلاً من جنوب وشمال السودان مرتبطان ببعضهما البعض. ورداً على سؤال حول طبيعة الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لنزع فتيل الأزمة بين شمال وجنوب السودان حول أبيي، قال المبعوث الأمريكي: «نحن نعتقد أن هناك أهمية لانسحاب قوات شمال السودان من المنطقة، لأنه من الصعب عودة الطرفين للتفاوض وهناك احتلال عسكري في المنطقة». يشار إلى أن وزير الخارجية صرح أمس الأول في لندن بأن القوات المسلحة لن تنسحب من أبيي في الوقت الراهن، وأكد هدوء الأحوال في المنطقة وأن الحياة تسير بشكل مطمئن. وحث ليمان الحكومة على الموافقة على الانسحاب من أبيي والموافقة على وجود قوي لقوات الأممالمتحدة لتوفير الأمن للسكان المدنيين وإبقاء قوات شمال وجنوب السودان خارج أبيي. مشيراً إلى وجود توافق دولي حول هذا الأمر، والجميع يحثون حكومة الخرطوم على الموافقة عليه في أقرب وقت ممكن. ولفت المبعوث الأمريكي إلى السودان إلى أهمية عودة شمال وجنوب السودان للتفاوض من جديد لحل جميع القضايا العالقة بينهما قبل إعلان قيام دولة جنوب السودان في 9 يوليو المقبل.