نصح الحزب الشيوعي الصيني، المؤتمر الوطني بمحاسبة المفسدين من قياداته وعضويته وحسم المتفلتين والاعتماد على سياسة الإصلاح والانفتاح والتمسك بالنهج الديمقراطي داخل الأطر التنظيمية وفي قيادة الدولة وتثقيف وتدريب كوادره وتلبية تطلعات الشعب في احتياجاته الأساسية. وقال نائب أمين الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة جيلين باين تشاولو أمس (الاثنين) بقاعة الصداقة، في سمنار حول تجربة حزبه بمناسبة مرور (90) عاماً على تأسيسه، إن الحزب الذي يحكم لوقت طويل يحافظ على رباطه مع الجماهير لأنها مصدر القوة، واستدل بمأثور من التراث الصيني «الماء يحمل السفينة ولكنه يغرقها أيضاً». وأشار إلى أن أكبر توجس وأخطر شيء هو الانحراف عن تلبية تطلعات الشعب. وأوضح تشاولو أن الحزب الشيوعي الصيني عمل على ضبط عضويته من خلال تبني مقاييس صارمة جداً وقال: «ظهر الفساد داخل حزبنا وتورط كبار المسؤولين فيه خلال السنوات الماضية، لقد كانت ضربة قاسية لنا عملنا على معالجتها من محاسبتهم. نحن نعترف بأخطائنا ولم نتهرب منها، بل استفدنا منها». وقدم تشاولو للمؤتمر الوطني (6) خبرات أساسية للحزب الشيوعي الصيني في إدارة حكم بلاده وقال: «أتمنى أن يستفيد أصدقاؤنا في المؤتمر الوطني من هذا النقد، في المستقبل ستواجهنا الكثير من التحديات والعقبات». وكشف والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر عن اتفاق بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني على تطوير قدرات كوادر حزبه وتنفيذ مذكرة مشتركة وقعت بين الطرفين تشمل التعاون في مجالات مختلفة. واستفسر رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي الوفد الصيني بخصوص العلاقات بين البلدين بعد انفصال الجنوب، فرد عليه تشاولو بالقول: «الانفصال لن يؤثر في العلاقة، ولدينا علاقات طبيعية مع الجنوب». من جانبه قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد مندور المهدي إن حجم صادرات السودان إلى الصين في عام 2009 بلغ (9) مليارات دولار يشكل البترول (75%) منها لكنها تدنت في العام الماضي إلى (6) مليارات دولار بسبب تدني أسعار البترول. وأشار إلى القرض الصيني (3) مليارات دولار وإسهامه في تشييد السدود والكهرباء والطرق بالسودان.