دخل حزبا المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة (جيلين)، الذي يزور البلاد هذه الأيام، في مباحثات مشتركة بالخرطوم, حيث ابتدر المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مشاوراته مع الجانب الصيني باستعراض أهم المشروعات الاقتصادية والتنموية التي يمكن إنفاذها. وتم خلال الاجتماع المشترك طرح جملة من المقترحات التي تقرر تضمينها الاتفاق الإطاري المقرر التوقيع عليه بين الحزبين غداً الإثنين، ومن أهمها تفعيل البروتكولات الخاصة بقضايا تشغيل الشباب من خلال ابتعاثهم للصين والدخول في مجالات الصناعات الصغيرة. وكان الجانبان الصيني والسوداني اتفقا على استمرار التعاون في كافة المحاور الاقتصادية والزراعية. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، إن الحزب حرص على إطلاع الوفد الصيني على كافة المراحل التي تمر بها اتفاقية السلام وحقيقة الأوضاع في منطقتي أبيي وجنوب كردفان. " المؤتمر الوطني عقب مباحثات حزبه مع الحزب الشيوعي الصيني أكد انه لن يتنازل إطلاقاً عن حق المسيرية ومشاركتهم في استفتاء أبيي " تعاون حزبي إلى ذلك قال باين تشاولو عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني رئيس الوفد إن زيارتهم للسودان والتباحث مع المؤتمر الوطني تأخذ أهميتها من عمق العلاقات التي ظلت تربط البلدين، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي بين السودان والصين من أهم البنود التي تم التباحث بشأنها. وحول قضية أبيي قال القيادي بالمؤتمر الوطني مندور المهدي إن الحكومة ملتزمة بإنفاذ كافة مقررات بروتكول أبيي الذي نص على إقامة الاستفتاء أو اللجوء إلى تسوية سياسية للقضية, مؤكداً في مؤتمر صحفي عقب مباحثات حزبه مع الحزب الشيوعي الصيني أن المؤتمر الوطني لن يتنازل إطلاقاً عن حق المسيرية ومشاركتهم في الاستفتاء إذا تم التوافق عليه. وأشار مندور إلى أن لقاء البشير وسلفا اليوم بأديس أبابا وضع أبيي ومقترحات حلها على طاولة البحث.