قطع المؤتمر الشعبي بمساندته للقوات المسلحة باعتبارها صمام أمان السودان متهماً قادة المؤتمر الوطني باستغلالها والتواري خلفها والوقوع في ما سماه مصيدة أبيي التي مهدت لدخول (4200) من القوات الأممية تحت الفصل السابع الذي يتيح لها مباشرة أعمال عسكرية دون الرجوع إلى الحكومة، بجانب نشر قوة أخرى في المنطقة العازلة على طول الحدود مع الجنوب، التي تم الاتفاق عليها مؤخراً. وقال القيادي بالحزب، بشير آدم رحمة، في مؤتمر صحفي أمس (الأحد) إن الهيئة القيادية للحزب أقرت في اجتماعها الذي التأم يومي الجمعة والسبت الانتظام في ثورة شعبية لإسقاط النظام تسبقها ترتيبات مع القوى السياسية والخارج بحجة أن السودان غير معزول عن العالم، مؤكداً رفضهم لأية ثورة مسلحة. وكشف رحمة عن غياب ممثلي النيل الأزرق عن الاجتماع لتعذر وصولهم إلى الخرطوم بينما تداول ممثلو (14) ولاية ثلاث أوراق عن موقف الحزب من الأزمات الحالية والمحتملات المستقبلية والإعداد لها منوهاً إلى تقليص عدد الأمانات من (42) إلى (21) بدمج بعض الأمانات في شكل شعب دون إلغاء لأية أمانة، لافتاً إلى ما سماه زهد الأمين العام للحزب، د. الترابي، في منصبه إلا أنه وصف تنحيه بالتولي يوم الزحف، وقال إن الأزمات التي تجابه البلاد تحتم بقاءه في منصبه. وفي ما يتصل بزيارة الترابي إلى القاهرة قال إن جهات حزبية كثيرة عرضت أن يكون تحت ضيافتها بما فيها الحكومة المصرية طبقاً لما نقله لهم مسؤول حكومي نافذ.